باعتباره مسئولا عن إعادة القيمة التاريخية والجمالية للقاهرة فضلا عن تطويرها بما يتوافق مع ما يوجد بها من مبان تراثية وأثرية، أكد المهندس محمد أبو سعدة - رئيس مجلس إدارة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أن عدد المبانى المسجلة كقيمة تراثية وصل لنحو 7 آلاف مبنى أثرى وأن هناك مشروعات قائمة لتوثيق جميع الشوارع والمبانى التاريخية فى القاهرة منها مشروع «حكاية شارع» الذى يوثق لأسماء الشوارع، وقد انتهى فعليا من 24 شارعا بوسط القاهرة، لتصل لنحو 50 شارعا بنهاية يونيو المقبل مشيرا إلى أن القاهرة ستتحول الى متحف مفتوح بعد تطويرها . وكشف أبوسعدة أنه تم تقسيم وسط القاهرة المحصور فى نطاق أحياء الموسكى وباب الشعرية وعابدين وحى وسط وحى غرب إلى مناطق محددة ،و تم حصر جميع العمارات ذات التراث الحضارى سواء كانت مسجلة كمبان تاريخية أم لا وحذر الجهاز أصحابها من عمل أى تعديلات داخل المبانى أو تغيير النشاط الموجود إلا بالرجوع للجهاز فى ذلك. كما نقوم بالمتابعات الميدانية وتحرير المحاضر للمخالفين وبيان تأثير النشاط الجديد على سلامة المبنى من عدمه خصوصا بعد منح وزارة العدل الضبطية القضائية لعدد من موظفى الجهاز وصلاحية تحرير المحاضر وبالفعل تم تحرير نحو 306 محاضر للمخالفين خلال الفترة الماضية واحالتهم الى الجهات القضائية المختصة لتقوم بدورها بمخاطبة الجهات التنفيذية حسب الأحياء التابع لها العقار الذى حدثت به المخالفة تنسيقا مع محافظة القاهرة. م. محمد أبو سعدة وأوضح رئيس جهاز التنسيق الحضارى أنه ليس من اختصاص الجهاز عمليات الإزالة لكن فى الوقت ذاته يحذر من القيام بأى نشاط من شأنه أن يمثل خطورة بالمبنى أو البيئة المحيطة.إلا بعد الرجوع للجهاز وكذلك الحصول على موافقة الدفاع المدنى لتوفير سبل الحماية اللازمة. وحول جهود الجهاز للحفاظ على منطقة وسط البلد أوضح رئيس الجهاز أن منطقة وسط البلد من المناطق التى تجد رعاية واهتماما كبيرا حيث يتم متابعتها والعمل على وقف التعديات على واجهات العمارات أو الممرات الجانبية والحدائق، كما تم تطوير بعض المناطق ومنها مثلث البورصة وشارع الشلين وتم تشكيل اتحاد شاغلين ليتولى الحفاظ على ما تم تطويره وعمليات الصيانة تنسيقا مع اتحاد البنوك.وبعد الانتهاء من نقل جميع المصالح الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة وتفريغ عدد من الأماكن التى تشغلها هذه المصالح الآن سيعاد ترميم ما يحتاج منها الى الترميم وتطوير ما يحتاج إلى التطوير لتعظيم الاستفادة منها اقتصاديا تمهيدا لتحويلها لمتحف مفتوح أسوة بما حدث فى عدد من شوارع القاهرة الخديوية. ولفت أبو سعدة إلى أنه يتم بين الحين والآخر الإعلان عن مسابقات تستهدف دراسة استعادة الوجه الحضارى للعمران المصرى وتحقيق القيم الجمالية فى البيئة العمرانية على مستويات المدن والقرى والمجتمعات العمرانية الجديدة وبخامات محلية ليكون المشروع قابلا للتنفيذ بأقل تكلفة ممكنة.