«التكنولوجيا مثل القطار السريع، إما أن نستخدمه فى الركوب لينطلق بنا، وإما أن نحاول مقاومته، ونقف أمامه، فيدهسنا ويسير فى طريقه».. أعجبنى هذا التوصيف من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، وهو جالس مع الوفد الصحفى فى بكين، يشرح الاتفاقيات، التى تم توقيعها مع الجانب الصيني، خلال قمة «الحزام والطريق»، مشيرًا إلى أن تخوف البعض من التكنولوجيا ليس له ما يبرره، فالتكنولوجيا قد ينتج عنها بعض الأضرار، لكن، فى الوقت نفسه، ينتج عنها الكثير من المزايا والفرص فى العديد من المجالات، وضرب مثلا بما حدث فى فرنسا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتى اختفت فيها 500 ألف وظيفة، نتيجة تطبيق مفهوم الذكاء الاصطناعي، لكن، فى المقابل، أدى ذلك إلى إضافة مليون ونصف المليون وظيفة جديدة، أى أن التكنولوجيا أوجدت وظائف أكثر مما تم فقده بنحو 3 أضعاف. وأشار الدكتور طلعت إلى أن هناك العديد من المجالات التى جرى التعاون والاتفاق بشأنها مع الجانب الصيني، خصوصا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والتسويق «المشخصن». وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، فهو يقوم على كيفية الاستفادة من الحجم الهائل من البيانات والمعلومات، وتخزينها، وتحليلها، وهو يسهم فى تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، لأنه يقوم بنقل خبرة الدول المتقدمة إلى الدول النامية، مادامت تلك الدول تقوم بتطبيق منظومة الذكاء الاصطناعي.. وفى مصر يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى مجالات عدة، أبرزها الزراعة، والطب، والري، والبيئة، وعلى سبيل المثال، فقد كانت مقاومة الآفات الزراعية بالشكل التقليدى تتكلف الكثير من الوقت، والجهد، والمال، أما فى الذكاء الاصطناعي، فإنه يمكن تحديد المناطق المصابة بدقة، وطريقة علاجها، بمنتهى السهولة، وبأقل التكاليف، ولذلك فقد تم توقيع اتفاقية مع الحكومة الصينية تشمل عدة مجالات، منها الذكاء الاصطناعي، والإنسان الآلي، وأحدث طرق تكنولوجيا الاتصالات، بالإضافة إلى الأمن السيبراني، أو ما يعرف بأمن المعلومات.. وللحديث بقية. لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة