وزير الاتصالات: تعاون بين القاهرةوبكين فى التدريب وعلوم «الروبوت» وأمن المعلومات أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن توقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الصينية فى مجالات التدريب، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الروبوت (الإنسان الآلي)، وكذلك نقل أحدث تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس للمحمول، والأمن السيبرانى (أنظمة تأمين البيانات). وأوضح وزير الاتصالات - على هامش فعاليات مبادرة التعاون الاقتصادى الرقمى المنعقدة فى إطار القمة الثانية «لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى» والتى تنعقد فى العاصمة الصينيةبكين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى - أن الرئيس السيسى أبدى اعجابه بالتجربة الصينية فى النهضة التكنولوجية التى حققتها خلال الأربعين عاما الماضية، وتطلعه الى الاستفادة منها، مشيرا إلى أن التوقعات كانت تشير الى أن الصين ستسبق اليابان تكنولوجيا سنة 2025 الا انها تمكنت من ذلك عام 2013. وأكد طلعت أن الرئيس يسعى الى نقل وتوطين التكنولوجيا فى مصر من خلال تدريب العمالة المصرية على الاتقان فى الصناعة والالتزام بالمعايير والمقاييس العالمية فى الجودة. وأكد انه بحث مع الجانب الصينى التعاون فى مجال نقل وتوطين نظم المعلومات التى تعتمد على ترجمة اللغات، من خلال تعرف الآلة على اللغة، وترجمتها، وأكد أن الذكاء الاصطناعى يرتكز على وجود حجم هائل للبيانات، والقدرة على استيعاب وتخزين وتحليل هذا الكم الهائل من البيانات لم يكن موجودا من قبل. وأشار وزير الاتصالات الى أن ثورة الذكاء الاصطناعى الحالية تعتمد كليا على اختزان أحجام ضخمة جدا من البيانات فى جميع المجالات، وأكد أن هناك الكثير من التطبيقات التى يمكن أن نستفيد منها باستخدام الذكاء الاصطناعي، سواء فى الطب كتشخيص الأمراض بدون طبيب، و فى مجالات الزراعة (تكنولوجيا الأشياء) واستخدامه فى أنظمة الرى ومكافحة الآفات الزراعية، وفى مجال البيئة، يمكن استخدام طائرة بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا خاصة لتحليل البيانات وقياس نسبة التلوث فى الهواء. وقال إن مصر تسعى لتطوير بنيتها التكنولوجية فى مجالات الطب التعليم والزراعة والصناعة، بالتعاون مع الصين. وأوضح الوزير أن التوسع فى استخدام الذكاء الصناعى يؤدى الى تقليل الفجوة التكنولوجية بين مصر ودول العالم، مشيرا إلى أن ابتعاد الدول عن الأنظمة الحديثة يجعلها فى موقف الضعف, وقال إنه بالرغم من أن التوسع فى استخدام التكنولوجيا يهدد باختفاء عدد كبير من الوظائف، مثل المحاماة والطب والهندسة، إلا أنها تسهم فى المقابل فى إيجاد وظائف جديدة مرتبطة بها، مشيرا إلى أن هناك 500 ألف وظيفة اختفت فى فرنسا خلال الثلاث سنوات الماضية، وأوجدت فى المقابل مليونا و200 ألف وظيفة جديدة، الأمر الذى يؤكد أن الثورة الصناعية الرابعة تفتح مجالات جديدة للعمل.