أكد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أنه تحدث مع القادة العسكريين فى فنزويلا وأكدوا له ولاءهم التام. وكتب مادورو فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» «لقد تحدثت مع القادة العسكريين فى البلاد الذين أكدوا ولائهم التام للشعب والدستور والوطن»، وتابع مادورو «أدعو الشعب إلى الاحتشاد لضمان انتصار السلام سننتصر». ومن جانبه وصف وزير الدفاع فلاديمير بادرينو الأمر بأنه «تحرك انقلابي» لكن بعد مرور ساعات على إعلان جوايدو لا يوجد أى مؤشر على أى تحرك للجيش ، وقال بادرينو إن «أعمال العنف» من جانب بعض المنتمين للقوات المسلحة اليوم» انتهت جزئيا» وإن كبار قادة الجيش ما زال «ولاؤهم للدستور». ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفنزويلى خورخى أرياسا، ان تلك المحاولة لم تكن انقلابا بدأه العسكريون وإنما هى مخطط أمريكى من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ووزارة الخارجية قادها جون بولتون ونفذها جوايدو، مشيرا الى أن الرئيس نيكولاس مادورو يسيطر تماما على الأمور فى البلاد فى ظل دعم كامل من القوات المسلحة الفنزويلية. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن بلاده تدعم زعيم المعارضة فى فنزويلا خوان جوايدو فى دعوته للجيش للانتفاض ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وقال بومبيو على موقع «تويتر»، إن واشنطن «تدعم الشعب الفنزويلى فى سعيه نحو الحرية»، كما دعا جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى الجيش الفنزويلى لحماية ما أسماه» المؤسسات الدستورية الشرعية فى اشارة الى زعيم المعارضة جوايدو» نقلت وكالة «رويتزر» عن بولتون قوله «ان جميع الخيارات مطروحة عى الطاولة فيما يتعلق بفنزويلا لكن واشنطن راغبة فى انتقال سلمى للسلطة هناك . وكانت الحكومة ووزارة الدفاع قد أكدت أنه تم إحباط محاولة للانقلاب، وتناقلت وسائل الإعلام الدولية صورا وتسجيلات مصورة تظهر انتشارا لمدنيين وجنود بالجيش، بالإضافة لقيادات سياسية فى مواجهات بالشوارع. وكان الزعيم المعارض ورئيس برلمان فنزويلا الذى سبق أن أعلن نفسه رئيسا للبلاد جوايدو قد طالب فى مقطع مصور أنصاره بالانضمام إليه فى قاعدة «لا كارلوتا» الجوية بالقرب من العاصمة كاراكاس. وظهر جوايدو فى المقطع المصور، والذى تم بثه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إلى جوار زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز، وأعضاء بالجيش الفنزويلي. وفى تغريدات لاحقة، أكد جوايدو «لقد بدأ شعب فنزويلا نهاية اغتصاب السلطة»، مشددا «فى هذه اللحظة ألتقى بالوحدات العسكرية الرئيسية فى قواتنا المسلحة، وبدأت المرحلة الأخيرة من عملية الحرية»، وفقا لما جاء فى سياق تغريداته. وكان ليوبولدو لوبيز، زعيم حزب «الإرادة الشعبية»، الذى خضع للإقامة الجبرية قبل سنوات، قد غرد عبر «تويتر» مؤكدا «عسكريون حررونى بأمر من الرئيس جوايدو». وأكد أنه متواجد معه ومع جنود الجيش بالقاعدة «لا كارلوتا» الجوية ذاتها. ومن جانبها، أكدت حكومة مادورو فى بيان صدر عقب تغريدات جوايدو تعرضها لمحاولة «انقلاب»، من مجموعة صغيرة من عناصر الجيش الخائنة». وأضافت أن هذه التحركات تعتبر معادية «للدستور والسلام فى الجمهورية».