شهد أبريل الحالى تحركات للدولة المصرية لإحداث توازنات فى العلاقات الخارجية، وأيضا لحماية الأمن القومى وإعادة الاستقرار الى المنطقة وتحقيق التوافق فى بعض الدول التى تعانى أزمات والقضاء على الارهاب، وذلك من منطلق الدور المصرى الفاعل فى المنطقة والعالم. لقد أخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ان تولى المسئولية يعيد مصر الى وضعها الطبيعى لقيادة المنطقة وتكون الدولة المؤثرة على كل المستويات وكان الشهر الحالى دليلا على ذلك عندما اجتمع مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى واشنطن فى وقت عصيب تمر به منطقة الشرق الأوسط ووسط جدل حول مستقبل المنطقة، إلا ان الصوت المصرى كان له تأثير كبير فى تلك الزيارة المهمة. وبعد عودته الى ارض الوطن التقى الرئيس المشير حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى ليتم تأكيد دعم مصر للجيش الوطنى الليبى فى القضاء على الارهاب و تطهير الدولة من الجماعات الإرهابية، ولتدعيم الجنوب كان اللقاء مع مدير المخابرات السودانية ثم استضافة مصر مؤتمرين للسودان وليبيا للخروج من أزمتيهما. وفى الصين وفى قمة الحزام والطريق كان اللقاء مع الرئيس الروسى بوتين وهو لقاء استراتيجى مهم يوضح إستراتيجية مصر فى إقامة علاقات متوازنة مع القوى الفاعلة فى العالم، وهو ما يحدث مع جميع الدول. ان مصر فى الوقت الحالى أصبحت القوة الفاعلة فى المنطقة وهى القادرة على الحفاظ على استقرار المنطقة وتحقيق توازن فى جميع الدول وهو ما جعل دول العالم تأخذ الرأى المصرى فى جميع الأزمات وكيفية الحل. ولم يكن هذا ليحدث إلا لو كانت هناك استراتيجية واضحة للدولة يتم تنفيذها بعناية لحماية الأمن القومي. لمزيد من مقالات جميل عفيفى