يلتقى المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية و شيوخ القبائل العربية بالمنطقة الشرقية بليبيا. تأكيدًا على العلاقات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين الليبى والمصرى وصل الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة على رأس وفد عسكرى إلى ليبيا للمشاركة فى احتفال الجيش الوطنى الليبى بالذكرى الثالثة لانطلاق عملية الكرامة التى استهدفت تحرير المناطق الليبية من التنظيمات والميليشيات الإرهابية المسلحة. وقد أجريت للفريق محمود حجازى مراسم استقبال رسمية بمقر القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى، أعقبها لقاء مع المشير أركان حرب خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية حضره عدد من كبار القادة من الجانبين، حيث قدم رئيس الأركان التهنئة للجيش الليبى بمناسبة الذكرى الثالثة لمعركة الكرامة، كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية فى ظل الظروف والتحديات الراهنة التى تشهدها ليبيا والمنطقة، كذلك تنسيق الجهود والتعاون العسكرى المشترك لأحكام السيطرة الأمنية وتأمين الحدود، بالإضافة إلى التدابير والإجراءات اللازمة لمنع محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود بين البلدين. وأكد الفريق حجازى على عمق الروابط التاريخية والشعبية التى تربط البلدين الشقيقين، مشيرا إلى حرص الدولة المصرية على دعم مصالح الأشقاء الليبيين، وكذا دعم المساعى الرامية إلى الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية، معربا عن ثقته فى قدرة المؤسسات الفاعلة فى ليبيا على التوافق وبناء دولة ديمقراطية حديثة، ترتكز على أسس من الثوابت الوطنية الليبية. من جانبه ثمن المشير خليفة حفتر الدور المصرى الداعم للجيش الوطنى الليبى والتعاون مع القوات المسلحة المصرية لنقل وتبادل الخبرات والتدريب فى العديد من المجالات، إضافة إلى الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، والقضاء على الإرهاب انطلاقًا من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وفى ختام الزيارة قام الفريق محمود حجازى برفقة القائد العام للجيش الليبى ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش الوطنى الليبى، بمقابلة عدد من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الذين رحبوا بزيارة سيادته، وأكدوا أهمية الدور المصرى فى حل الأزمة الليبية، كما وجهوا الشكر للقيادة السياسية المصرية لجهودهم لدعم استقرار ليبيا، ومن جانبه أكد الفريق محمود حجازى عن اعتزازة بالقواسم المشتركة والروابط الممتدة بين البلدين، معرباً عن تطلعة إلى دورهم الفاعل فى تحقيق وحدة الصف الليبى ودعم الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الليبية. تأتى الزيارة استمراراً لجهود مصر الداعمة للجيش الليبى فى حربه ضد الإرهاب، واستكمالاً للدور المصرى فى إيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية تقوم على توافق ليبى ليبى حتى تنعم ليبيا بالاستقرار والأمن.