«اهتمام كبير، وعزم أكيد، ونظرة جديدة وجادة من القيادة السياسية، لقطاع الغزل والنسيج، لم يشهدها طوال عقود طويلة ماضية، وفى الصدارة منه شركة غزل المحلة».. هذا ما أكده المهندس إبراهيم صادق رئيس شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مشيرا الى ان الدولة بدأت فعليًّا التعاقد النهائى لتوريد أحدث الماكينات الأوروبية لشركات الغزل والنسيج وأن «غزل المحلة» فى مقدمة هذه الشركات التى سيتم تطويرها وتحديثها، بما لها من عمق تاريخى، وخبرات كبيرة، وسمعة عالمية. وأضاف أنه سيتم البدء فى «غزل المحلة» بتحديث 5 مصانع مبدئيًّا - تحديثًا كليًّا (من الألف للياء) منها: مصنعان للغزل، ومثلهما للنسيج، ومصنع للتجهيز، الأمر الذى يضاعف إنتاج الشركة، وذلك بالإضافة إلى عمل الماكينات الحديثة نوعًا ما داخل المصانع الأخرى بالشركة. وأشار إلى أنه فى الوقت نفسه، تعمل المكاتب الاستشارية على قدم وساق فى تطوير وتجهيز المبانى والبنية التحتية لهذه الشركات، استعدادًا لاستقبال الماكينات والمعدات الجديدة، مؤكدًا أن هذا التطوير سيحدث نقلة نوعية هائلة فى الإنتاج، الذى سيشق طريقه مرة أخرى للأسواق الخارجية. وحول عملية دمج شركة النصر للغزل والنسيج والصباغة مع شركة مصر للغزل والنسيج، قال «صادق»: ليست لديَّ صورة كاملة عن عملية الدمج، وإنما من خلال اجتماعات هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، فإنه سيتم دمج 23 شركة، فى 9 شركات، ومن ضمنها دمج «النصر» مع «مصر» بالمحلة الكبرى. وفى السياق ذاته، أكد الدكتور مجدى الألفى، عضو مجلس إدارة شركة «غزل المحلة»، أن اهتمام الدولة بتطوير شركات الغزل والنسيج غير مسبوق، على مستوى القيادة السياسية، منذ تأسيس شركة مصر للغزل والنسيج عام 1927 على يد طلعت حرب، وأنه بالتوازى مع عملية التطوير ستقوم المكاتب الاستشارية بالتسويق للمنتجات فى أوروبا، الأمر الذى يعيد الروح مرةً أخرى لسمعة المنتَج المصرى عالميًّا، وكذلك عودة الروح لقلعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.. بينما أكد عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، أن الاهتمام بشركات الغزل والنسيج والاسراع فى تطويرها جعل النقابة العامة ترفع شعار «تعظيم سلام للرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه الرئيس الوحيد الذى وضع مشكلات هذا القطاع والعاملين به فى مقدمة اهتماماته رغم التحديات التى يواجهها الوطن».. وأضاف أن شركة غزل المحلة ستعود مرة أخرى شركة طلعت حرب وتصبح منارة الاقتصاد المصرى، وذلك بعمالها ومصانعها الحديثة، حيث إن الحكومة بدأت فى تنفيذ ما وعدت به من تطوير بها لإعادتها إلى ما كانت عليه، بما يحققه هذا التطوير من استقرار ويضمن حقوق العمال.. وأشار إلى أن عمال الغزل والنسيج كانوا يشعرون ببريق أمل منذ أن أصدر الرئيس قراراته للحكومة بالبدء فى دراسة تطوير الشركات، واليوم أصبحنا نشعر يقينا بأنه أصبح لنا درع وسيف؛ لتأكدنا من أن قيادتنا السياسية لديها التصميم والعزم على إصلاح الخلل الموروث، ومسح ذكريات اليأس والسنوات العجاف من عقول العمال. وقال إبراهيم: «اطمئنوا يا عمال مصر الرئيس يتبناكم»، مطالبًا العمال، خاصة أبناء غزل المحلة، بضرورة الوقوف مع الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة، لأنهم دائمًا يكونون فى مقدمة الصفوف الوطنية.