التعصب اختراع كريه مهما كان أسلوبه أو مجاله إلا فى كرة القدم فإنه يتحول إلى بهارات تعطى الأكلة مذاقها اللذيذ! نعم فالكورة بدون تشجيع حار وتعصب لهذا النادى. ويا سلام لو هذا المنتخب أو ذاك, تصبح بلا لون أو طعم أو رائحة مثلها مثل بروتوكول المراسم الدبلوماسية! المشكلة الوحيدة أن التعصب قد يزيد علي حده أحيانا فيتحول إلي شتيمة تحرق الأكلة وتجعل رائحة الشياط تتصاعد في أرجاء المطبخ, عفوا أقصد الاستاد. هنا أشهر8 شتائم محلية وعالمية أطلقها الجمهور واللاعبون وشهدها المستطيل الأخضر عبر تاريخه الميمون بعد أن أجريت التعديلات اللازمة مراعاة لشروط الرقيب الداخلي! 1 الصحافة فين.. العبيط أهوه أشهر شتيمة مصرية تحمل تقديرا خاصا من جماهير الكرة الوفية إلي الصحافة, باعتبارها الوسيلة الإعلامية المفضلة عندها! والمدهش أنني كنت أسمع هذا الهتاف الكلاسيكي وأنا في صباي حين لم تكن هناك قنوات سوي الأولي والثانية علي التليفزيون المصري, ولم يكن النت قد اخترعوه بعد, ولكن بعد مرور20 عاما وفي عز هوجة الفضائيات والمواقع الالكترونية, لم تزل الأجيال الجديدة علي وفائها للجرايد! والسؤال الآن: من هو هذا العبيط الذي يناشد الجمهور الانتباه إلي وجوده؟ الواقع أنه غالبا مايكون حكم المباراة أو نجم خط الهجوم في فريق الخصم ونادرا ما يكون حامل الراية, والملاحظ أن هذا الهتاف عاد بقوة بعد أن قفز حسام حسن بالزمالك من المركز ال14 في مسابقة الدوري إلي المركز الثاني بعد الأهلي! 2 شي حا.. الأهبل أهوه زمان كانت المستحيلات ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي, لكن نجوم القلعة البيضاء ربنا يبارك لهم أضافوا إليها المستحيل الرابع وهو: فوز الزمالك بدرع الدوري, ومع ذلك كثيرا مما تتصاعد هذه الشتيمة من جماهير الفرق المنافسة لاسيما الأهلي وقد استبدلوا كلمة الأهبل بالزمالك, ملك الفن والهندسة, لا لشئ سوي أن الفريق الأبيض تجاسر واقترب من أصحاب الفانلة الحمراء. 3 بالطول والعرض.. هنجيب فلان الأرض وفلان هذا هو لاعب أو حكم أو مدرب, لكن الأسوأ أن يكون اسم بلد عربي شقيق نعم شقيق في كل شيء.. في الدين والعروبة والتاريخ والجغرافيا والمصالح.. إلا في الكورة.. فإنه يصبح إسرائيل وخسارة المباراة أمامه هي النكسة الحقيقية! 4 الأهلي غيره مفيش.. ابعدوا يادراويش! شتيمة تعبر عن مدي غيظ جماهير الأهلي من الإسماعيلي الذي بات متخصصا في أن يهزم فريقهم سواء في القاهرة أو في الإسماعيلية لكنه ينهزم بالتخصص أمام الزمالك! 5 بيب بيب أهلي.. خيبتك بتندهلي! النموذج المحرف لشتيمة كروية, شتيمة كنا نتداولها ونحن صغار نلعب في الشارع, دون أن نعرف أن رفاقنا ممن يلعبون مثلنا في حواري روما وباريس لديهم نفس الخيال الذي يربط بين الكورة وبين أطراف نسائية في العائلة! 6 هيجو دي بوتا كلمة بالإسبانية لاحظ النجم الإنجليزي ديفيد بيكام أن زملاءه في فريق ريال مدريد الإسباني الذي انضم في صفوفه في بداية مشواره يتلفظون بها كما شعروا بالاستياء الخفيف الذي لايصل لدرجة الغضب أو القليل من الامتعاض الذي لايصل إلي حد النرفزة, وذات مرة قالها بمنتهي الهدوء والبراءة لحامل الراية فإذا بحكم المباراة يطرده علي الفور, فقد كانت الكلمة تعني: يا ابن العاهرة! 7 إه هيء إه هيء! إنهم جمهور ريال سرقسطة الإسباني يقلدون أصوات القردة كما وصلت الكرة إلي النجم الكاميروني الأسود صموئيل إيتو نجم فريق برشلونة! الجمهور لم يكتف بهذا السلوك العنصري! بل ألقوا بحبات الفول السوداني إلي أرض الملعب حين سجل إيتو هدفا, فما كان من ايتو إلا أن دواها بما كانت هي الداء فأخذ يقلد حركات القرود وهو يحتفل بالهدف وقال بعد نهاية المباراة ضاحكا: لقد رقصت مثل القرد لأنهم عاملوني كقرد! 8 الإرهابي يحمل قنبلة كما أنه ليس هناك أسوأ من زفتي إلا ميت غمر فليس أسوأ من جمهور ريال سرقسطة إلا جمهور نيو كاسل! أولئك الذين هتفوا ضد أحمد حسام ميدو وهو محترف في صفوف فريق ميدلسبره! الإنجليز كانوا يرددون ميدو إرهابي يحمل قنبلة بطريقة غنائية, فما كان من ميدو إلا أن شحن بطارية التحدي وأحرز هدف التعادل لفريقه, وحين ترك الدوري الإنجليزي والتحق بالزمالك في الدوري المصري لم يحرز أي هدف.. والسبب طبعا معروف طيبة وأدب وذوق الجمهور المصري!