حالة من السعادة تشهدها أروقة الإذاعة المصرية بشبكاتها المختلفة، وذلك بعد تولى الإذاعى الكبير محمد نوار رئاسة الإذاعة حيث تربطه علاقات ود وتفاهم مع جميع العاملين الذين يعرفونه منذ زمن بعيد بفكره المعاصر وأسلوب عمله الجماعى ورقيه فى التعامل، خلال شغله مناصب عديدة حقق بها نجاحات على مدى مشواره الإعلامى كان آخرها نائب رئيس الإذاعة، وفى أول حوار لرئيس الإذاعة بعد توليه المنصب بدأه قائلا: يجمعنا العمل فى الإذاعة تحت شعار «الإذاعة المصرية تعود لتقود»، وقد بدأنا من اللحظة الأولى فى الترتيب والتطوير بتوجيهات من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين، والذى يقدم كل الدعم لتعود الإذاعة لريادتها ومكانتها، وقد بدأنا فى وضع خطة للشبكات باختيار مجموعة منها لتقديم الخدمة الجماهيرية كالمعلومة والثقافة والفن والأدب وهى شبكات البرنامج العام والثقافى وصوت العرب، وأن تقدم شبكات الشرق الأوسط والشباب والرياضة والإقليميات طبيعة أخرى بحيث تنفق نصف هذه الشبكات بما تقدمه وتربحه تسويقيا وإعلانيا على النصف الثانى من شبكات الخدمات الجماهيرية، وبهذا نحقق الهدفين الخدمى والربحي. وأضاف رئيس الإذاعة: سنعيد الرؤية بكل محطة إذاعية بحيث يعرف المستمع ماهى المحطة التى يستمع إليها بمجرد أن يدير زر الراديو عليها، حيث ستكتسب كل محطة إذاعية شخصية خاصة بها وهوية تميزها عن الشبكات الأخري. وأشار نوار إلى أنه يعمل بفكر متطور وجماعى ولا ينفرد بقرار أبدا طيلة مشواره الإعلامي، مؤكدا أن العمل الجماعى هو ما يحقق النجاح وستكون القرارات جماعية فى المرحلة المقبلة. وعن الخطوات التى بدأ بها العمل قال: لا أهتم بالشكل التقليدى للاجتماعات والجلسات، ولكننا نطبق نموذجا جديدا للعمل بشكل فعلي، وستشهد المرحلة المقبلة أمورا أفضل فى الإعلام الرسمى ككل، وأتفاءل بالقادم وسيكون المستقبل أفضل لأن التطوير بدأ فعليا لاجتذاب الجمهور المصرى والتفاعل معه. وأضاف محمد نوار: ستظل الإذاعة المصرية برونقها وجاذبيتها ولن يتلاشى تأثيرها أبدا، فالمستمعون يحرصون على متابعتها وارتيادها فى أوقات طويلة على مدى اليوم سواء فى أثناء القيادة بالسيارات أو فى المنازل، فالراديو سيجتذب المستمعين بمختلف الفئات والطبقات، وما نعمل من أجله الآن هو أن تظل الإذاعة ملازمة للمستمع.. يستفيد منها ويستمتع بها فى الوقت نفسه، وتلك المعادلة هى التى نسير عليها مع كل رؤساء الشبكات الإذاعية والعاملين فيها، فالجميع يتعاون معى تحت شعار «الإذاعة تعود لتقود»، والحمد لله أجد نفسى محظوظا بالتفاف أسرة الإذاعة حولى ومساندتهم ورؤيتهم الموحدة لتقديم أفضل ما لدينا من أجل المستمع. وعن إذاعة «القرآن الكريم» والتطوير الذى تشهده قال: إذاعة القرآن لها جمهورها العريض بالطبع ومن اليوم الأول الذى توليت فيه مكانى قمت بتشكيل لجنة خاصة بشبكة القرآن الكريم ضمت أساتذة كبار تختص بتحديد النسب المئوية للبرامج الدينية قياسا بالوقت المخصص للتلاوات القرآنية، وبحث آليات تقديم خطاب دينى متوازن يؤكد وسطية الدين، كما تهتم اللجنة بعدة أمور وسيتم إقرار توصياتها فى أسرع وقت فى غضون أيام ليشهد المستمعون سريعا شكل التطوير الذى يطرأ عليها. وأكد رئيس الإذاعة أنه سيعمل على أن تستفيد الإذاعة من الإذاعيين الكبار الذين أحيلوا للتقاعد وستتم الاستعانة بهم لتقديم برامج ارتبط بها المستمعون على مدى تاريخ الإذاعة، وسيبدأ بالفعل الإذاعى إمام عمر بتقديم برنامج سينمائى بعد عيد الفطر مباشرة، والدعوة مفتوحة وموجهة لكل الإذاعيين الكبار الذين يرحبون بالعودة للإذاعة المصرية دون أن يكلفوا ميزانيتها أعباء مالية، وأعرف أن كثيرين من الإذاعيين الكبار يرحبون بالعودة لجمهورهم وللإذاعة العريقة التى ساهمت فى صنع مجدهم، وهو ما ينطبق أيضا على الإنتاج الغنائى الذى بدأنا خطوات به لإثراء مكتبة الإذاعة وتحديثها خلال الفترة المقبلة، حيث وضعنا خطة مع د.لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب لمخاطبة كل الدول العربية والتفاوض على تحديث المكتبة بالأغانى الجديدة من كل الدول. وعن الدراما الإذاعية التى تبثها الشبكات فى رمضان قال نوار: بدأت استوديوهات الإذاعة فعليا فى تصوير الدراما الإذاعية بمشاركة كبار الكتاب والفنانين .