أكد التقرير السنوي عن عام 2016 لجمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء، أن أداء الإذاعة المصرية شهد طفرة ونموًا وخاصة في إذاعات آلاف أم وشركة راديو النيل، كما اجتازت إذاعة "صوت العرب" محنة الاقتتال العربي في سوريا واليمن وليبيا ولم تنحز لطرف ضد طرف. وذكر أن أداء الشبكة كان عاقلا لم يدخل في مهاترات ولم يتعارض مع الاتجاه القومي للمحطة وبرزت أسماء ذات أداء مهني رفيع المستوى منهم الدكتورة لمياء محمود، رئيس الشبكة والإذاعي محمد عبد العزيز وحققت الإذاعة نجاحًا في المهرجانات العربية. وأضاف التقرير: "ظهرت بصمات حسن سليمان في تطوير خريطة برامج إذاعة القرآن الكريم، وبدأ تغييرًا محسوسًا ومحسوبًا دون أن يغير من ثوابت المحطة الأولى في الاستماع عربيًا ومصريًا". وقال واضعو التقرير إن الإذاعة كانت في عام 2016 أكثر حيوية ونشاطا وإبداعًا، حيث قدمت دراما نظيفة وبرامج ممتعة اتسمت بإثارة البهجة والإمتاع وقد بذلت جهودًا كبيرة جعلت المستمع يعود إلى الراديو من جديد وقد منحت إذاعات ( آلاف أم ) قبلة الحياة للرديو المصري بما فيها من إيقاع سريع وحيوية إلى جانب منافسة محترمة بين الشبكات الكبرى مثل البرنامج العام وصوت العرب والشرق الأوسط، بينما كانت إذاعة القرآن الكريم لها مذاق خاص لطبعة عملها واهتمامها باستعادة عمالقة التلاوة وتقديم تسجيلات نادرة لعبد الصمد والمنشاوي والحصري وغيرهم وكان الرابح الأول هو المستمع المصري. وأضاف التقرير: "الملاحظ من واقع ردود أفعال المستمعين على السوشيال ميديا ومؤشرات المتابعة ورؤى النقاد أن الإذاعات الخاصة سحبت البساط من الإذاعات الحكومية ربما لقالبها السريع وأفكارها الجديدة وغلبة الطابع الكوميدى والأسلوب الرشيق الذي يفتقده المستمع على أغلب المحطات الرسمية وللأسف مساحة البرامج الدينية على الإذاعات الخاصة أكبر ومادتها أعمق مقارنة بنظيرتها الحكومية في المحطات البرامج التي تمت متابعتها".