افتتح النحات السيد عبده سليم معرضه (سحر الخيال) بقاعة جاليرى القاهرة وسط لفيف من صفوة الفنانين والمثقفين والشخصيات العامه منهم السياسى حمدين صباحى وهشام قنديل رئيس مؤسسة ضى للثقافة والفنون والفنان احمد نوار ود. صلاح المليجى والناقد التشكيلى عز الدين نجيب. وقد تحدث د.أحمد نوار عن نشأة الفنان المثّال السيد عبده سليم والذى لقب (بنحات الاسطورة) بأنه ولد فى قرية إبشان الواقعة فى قلب الدلتا، والتى أمدته بوسائل الإبداع الفني، والطاقة المكنونة وسط عمق المشاعر الإنسانية، التى تتميز بها قرى الدلتا، الغنية بالحركة والنشاط لسكانها الذين يذهبون للحقل للزراعة وجنى الثمار.. فحياة الناس فى القرية ملحمة تنبض بالأمل والعمل الجاد وقد تراكم فى وجدانه وعقله حالة من السمو والإبهار، من خلال صمتهم وابتساماتهم وعرقهم وفرحتهم فى لحظات فارقة. وأضاف د.نوار: اكتسب المثّال السيد عبده سليم مخزونا بدون حدود استطاع أن يوظفه بذكاء المبدع وبإحساس المفكر.. فكون لنفسه معادلة رياضية افتراضية يبنى عليها، ومن خلالها، منحوتاته المثيرة والغامضة، أحيانا، تجذب المتلقى وتحرك فيه وتستدعى قدراته الحسية والعقلية ليتفاعل معها.. بل تأخذه فى عمقها للبحث من خلال ثنايا وزوايا منحوتاته التى تتدفق منها المعانى والدلالات معبرة عن حياة الناس، وعن فلسفة وطاقات البشر.. وعندما نقترب من مخزون الفنان نكتشف خليطا من العناصر والكائنات.. بدءا من الإنسان والحيوان والطيور وغيرها من عناصر البيئة التى تندرج تحت ما يسمى بالتراث الشعبي، والفنون والألعاب الريفية التى تتميز بها القرية بشكل عام.. فالفنان الذى يمتلك ثقافة البيئة والنشأة بالفطرة يستطيع بجدارة التحكم فى معادلته الرياضية الإبداعية، ثم تسكينها فى كتلته النحتية وتهجينها كجنين يتنامى فى جسد منحوتاته.