اشتباكات عنيفة فى العزيزية.. والمسمارى: الجماعات المسلحة تلقت دعما من جهات إرهابية وسط قلق دولى متزايد، بحث مجلس الأمن الدولى أمس فى جلسة طارئة التصعيد فى الأوضاع الليبية والتطورات المتسارعة، وذلك بناء على طلب من بريطانيا. وفى بيان مشترك، عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد فى ليبيا. ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادى لن يؤدى إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضي. كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع فى ليبيا. وفى الوقت نفسه، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مدينة بنغازى قادما من طرابلس، ومن المقرر أن يلتقى جوتيريش المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. يأتى ذلك فى وقت وقعت فيه اشتباكات عنيفة بمنطقة العزيزية قرب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش وقوات المجلس الرئاسي. وذلك بعد أن أعلن الجيش الليبى أنه على بعد 27كيلومترا من العاصمة طرابلس، وأعلن الجيش سيطرته على حاجز عسكرى يقع على بعد 27 كيلومتراً من البوابة الغربيةلطرابلس. وأكد آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية فى الجيش الوطنى الليبي، اللواء عبد السلام الحاسي، أن قواته سيطرت من دون قتال على الحاجز العسكري. ونفى اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي: مشاركة أى جنود أجانب فى الهجوم على طرابلس. كما اتهم المسمارى بريطانيا بدعم الإرهاب بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على جماعة «الإخوان المسلمين». وأعلن المسمارى أنه لن يتم إيقاف العملية العسكرية حتى الانتهاء منها بشكل كامل، مشيرا إلى أن التقدم نحو طرابلس يجرى بخطى بطيئة ولكن ثابتة، وأنه تستخدم فى هذه المعركة ما بين منطقتى السوانى والعزيزية كافة أنواع الأسلحة؛ حيث وصلت إمدادات للجماعات المسلحة من قبل جهات أخرى إرهابية. ولكن أعلنت وحدات تابعة للمجلس الرئاسى التابع لحكومة الوفاق الوطنى أنها استعادت السيطرة على بوابة 27 غرب طرابلس، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى خلال المواجهات. وقال قائد عسكرى فى طرابلس، إن عناصر ليبية مسلحة متحالفة مع حكومة طرابلس، المعترف بها دوليا، أسرت 145من قوات الجيش الليبي. وذكر قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية أن الأسرى اعتقلوا فى مدينة الزاوية غربى طرابلس. وعلى الصعيد العربي، طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأطراف الليبية بضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية فوراً والالتزام بالمسار السياسى باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة فى ليبيا. ومن جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى عن قلقها من التصعيد العسكرى فى طرابلس، ودعت جميع الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. ودوليا، أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها تجاه التصعيد العسكرى فى ليبيا، فيما أعلن جيريمى هانت وزير الخارجية البريطانى أن بلاده تتابع الوضع فى ليبيا عن كثب وبكثير من القلق، كما أكدت ألمانيا أهمية الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولى فى ظل تزايد خطورة تصاعد العنف فى ليبيا. ومن جانبها حذرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية من أى تصعيد عسكرى فى ليبيا، وقالت إن التصعيد «قادر على التوسع والانتشار، ولذلك فإننا قلقون». وفى أول تعليق له، دعا الكرملين إلى تجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء، وإلى ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية، وأكد أن روسيا لا تقدم المساعدة لقوات الجيش الليبى فى زحفها تجاه غرب البلاد. ومن جانبه، أعلن ليف دينجوف رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية أن بلاده ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية فى ليبيا.