أثرت بشكل كبير أرضية الملعب السيئة باستاد برج العرب فى مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، فمع استمرار هطول الأمطار بغزارة منذ بداية المباراة مباشرة لم يكن أمام حكم اللقاء سوى الاستمرار وعدم تأجيلها. ولعل هذا المطر الغزير كان أحد أسباب القضاء على التوتر الشديد الذى يسود بين لاعبى الفريقين والجهاز الفنى لكل منهما ومن ثم خرجت المباراة بشكل هادئ لم يتوقعه أحد..بل يمكن القول إننى شعرت بأن كلا منهما كان يسعى للتعادل نتيجة لهذه الأمطار الغزيرة.. فقد شاهدنا حركة الكرة بطيئة بشكل كبير وسط وجود برك مياه فى بعض أجزاء الملعب وفى ظل هذه الظروف لا تسجل الأهداف ولا يستطيع أى مدرب أن يلوم لاعبيه على سوء الأداء أو على ارتكاب الأخطاء، ورغم ذلك فقد شهد اللقاء وجود بعض اللاعبين المميزين من الجانبين وكانت هناك بعض التحركات الواعية والجمل التكتيكية الجيدة.. رغم البرك والمستنقعات بالملعب وتألق عدد منهم مثل رمضان صبحى الذى كان مصدر الخطورة للأهلى وأفضل لاعبيه وعبدالله جمعة أفضل لاعبى الزمالك، ولكنى كما قلت فقد أسهمت الأمطار بشكل أو بآخر فى خروج المباراة بهذه النتيجة التعادل السلبى مما قضى ولو بشكل مؤقت على حالة الاحتقان التى كانت موجودة قبل لقاء الفريقين. وأراها فرصة جيدة فى أن تبدأ صفحة جديدة بين الناديين الكبيرين ننبذ فيها التعصب ونعيد الهدوء داخل كل معسكر بعيدا عن هواة الصيد فى الماء العكر الذين يريدون أن يشعلوها نارا خاصة من رواد التواصل الاجتماعى الذين خرج بعضهم عن كل القيم والتقاليد المتعارف عليها. وأطالب لجنة المسابقات فى اتحاد الكرة بأن تكون على تواصل مع هيئة الأرصاد الجوية بحيث يتم اختيار الملعب المناسب لأى مباراة، خاصة مواعيد النوات بالإسكندرية معروفة توقيتاتها للجميع..وأرى أن الأمن لم يكن يمنع إقامة اللقاء فى أى ملعب آخر مادام مقاما دون جمهور ولو كان لابدتمن إقامته بالإسكندرية فكان من الأفضل إسناد تنظيمه لملعب حرس الحدود المجهز لصرف مياه الأمطار. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين