انتهت مباراة القمة المصرية بين الأهلي والزمالك بالتعادل السلبي ، ليبقى الوضع كما هو عليه في جدول المسابقة حيث بقى ابناء ميت عقبة فى الصدارة برصيد 54 نقطة، فارقا عن الشياطين الحمر بنقطتين والذي يحتل الوصافة برصيد 52. واحتضن ستاد برج العرب بالإسكندرية ، القمة الاهم والاقوى في الشرق الاوسط وافريقيا ، بعد أن تعرض لهطول الامطار عليه منذ صباح اليوم ليتحول لبركة مياه اثناء المباراة التي عانى لاعبو الفريقين فيها من اكمال جملة تكتيكية او التحكم في الكرة بشكل عام. هطول الامطار لم يكن وليد الصدفة ، لأنه من المعروف لدى الجميع وخاصة اهل اسكندرية ان اخر اسبوع من شهر مارس تهب نوة العوة وهي اخر النوات في فصل الشتاء التي تشهدها عروس البحر، وهي نوة شديدة تهب خلالها رياح شرقية وتستمر لمدة أيام. وتعرض الملعب للامطار ليس ازمة كبيرة ، فجميع ملاعب العالم تتعرض للأمطار ويخوض اللاعبون مبارياتهم بشكل طبيعي ، ولكن ما أصاب ملعب برج العرب من هلاك بسبب ضغط المباريات عليه وعدم صيانته لفترة طويلة مع هذه الأمطار جعل الملعب بحيرة من الطين وكان من الممكن أن يتسبب في إصابة اللاعبين. «نوة العوة »كشفت عورات أو جهل إدارة اتحاد الكرة للمسابقة ، بسبب عدم نقل المباراة لأي ملعب آخر سواء بالقاهرة او الاسكندرية خاصة وان اللقاء بدون جماهير ، من اجل سلامة اللاعبين وللحفاظ على ملعب برج العرب الذي شهد عمليات "ترقيع" للأرضية خلال الفترة الماضية لتحمل ضغط استضافت المباريات. ولم يخطر على بال "الاسكندراني" عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالجبلاية ، المتخصص في كيفية تأجيل المباريات وعدم وجود جدول ثابت للمسابقة الأشهر بالشرق الاوسط ، ان ينقل المباراة للاسباب المذكورة اعلاه ، حفاظا على اللاعبين وعلى شكل الكرة المصرية أمام العالم ، وعلى مصر التي تستضيف خلال شهور قليلة ثالث أكبر البطولات القارية "أمم إفريقيا 2019".