رئيسا وزراء مصر والعراق خلال الملتقى الاقتصادى والتجارى: شراكة متنوعة بين القاهرة وبغداد وتنفيذ حزمة من المشروعات العاجلة

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره العراقى عادل عبد المهدى، أعمال الملتقى الاقتصادى والتجارى بين مصر والعراق، بحضور عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال من الجانبين.
ورحب مدبولى، بالوفد العراقى من مجتمع رجال الأعمال والصناعة، فى بلدهم الثانى مصر، مشيرا إلى سعادته لكونه اليوم وسط هذا العدد الكبير من الأشقاء من العراق، مؤكدا عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتا إلى أن مصر والعراق دوما ركيزة استقرار المنطقة والشرق الأوسط، وبينهما الكثير من السمات المشتركة بين الشعبين.
ونقل رئيس مجلس الوزراء للحضور دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة جدية وسريعة، مؤكدا سعادته بما علمه بشأن المباحثات المهمة التى تمت ظهر أمس بين رجال الأعمال من الجانبين، ويتم التوافق على تفعيل العمل فى عدد من المشروعات، لتحقيق الاستفادة المشتركة للدولتين.
وأوضح أن أحد أهم أدوات العمل المشترك التى تم الاتفاق عليها بين البلدين سيكون من خلال إنشاء شركات مشتركة، حيث خطت مصر خطوات مهمة فى هذا الطريق فى العديد من بُلدان القارة الإفريقية، فهو توجه مهم وجيد يُسهل للجانبين العمل وتنفيذ مشروعات كبرى، وتم التوافق على أن يتم الشهر المقبل عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيثُ سأشرُف بزيارة العراق، وآمل أن يتم خلال الزيارة تفعيل تنفيذ عدد من المشروعات».
وأضاف أنه سيتم الاتفاق على اختيار عدد محدود من المشروعات لتنفيذها أولا، على المستوى الحكومى، لضمان سرعة التنفيذ والنجاح، أما القطاع الخاص من البلدين فستكون الساحة مفتوحة أمامه لتنفيذ مشروعات مشتركة فى العديد من القطاعات.
وعرض مدبولى تجربة مصر فى المجال الاقتصادى، خلال السنوات الأربع الماضية، حيث أشار الى النجاح فى تحقيق مؤشرات إيجابية، منها معدل نمو 5.6%، ونستهدف السنة المقبلة الوصول به إلي 6%، كما انخفضت معدلات البطالة ونستهدف الوصول بها الى 9%، حيث أسهمت المشروعات القومية فى توفير فرص عمل بواقع نحو 900 الف فرصة عمل جديدة فى العام الواحد، وأسهمت برامج الحماية الاجتماعية بصورة كبيرة فى تقديم خدمات للفئات الأكثر احتياجا، مؤكدا ما ذكره الرئيس السيسى من قبل بأن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى لهذه الإصلاحات.
وأضاف أن مصر مستعدة لنقل خبراتها فى كل القطاعات الى العراق، وتسعى لعودة العراق الى ما كان عليه دوما، عراق قوى وموحد يسهم فى تنمية واستقرار الأمة العربية والإسلامية. من جانبه أكد رئيس وزراء العراق سعادته بالوجود فى هذا المحفل، وما لمسه من حفاوة وكرم ضيافة، وعبر عن سعادته لما شهدته المباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ثم مع رئيس مجلس الوزراء المصرى، من نتائج مثمرة، معربا عن تطلعه الى دفع التعاون الثنائى فى مختلف القطاعات، وتلبية تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أن عدد رجال الأعمال العراقيين الذى كان يتمنى القدوم والمشاركة فى منتدى الأعمال المشترك، أكبر بكثير من العدد الموجود الآن، فهناك حرص وتحمس من جانبهم على المشاركة والعمل مع شركائهم فى مصر.
وألقى المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصرى، كلمة أعرب فيها عن قناعته التامة بأن أساس الشراكة بين مصر والعراق يرتكز على قيام رجال المال والأعمال فى البلدين، بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاستثمار فى مشروعات مشتركة.
وألقى أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية والافريقية والأورومتوسطية، كلمة بالإنابة عن مجالس إدارات الغرف التجارية المصرية واتحادها العام، أكد خلالها السعى لتحقيق التكامل بين مصر والعراق، من خلال قيام القطاع الخاص المصرى، بالعمل على إعادة تأهيل وتحديث الصناعة العراقية القائمة.