احتشد آلاف اليونانيين في معرض سنوي في ثيسالونيكي ثاني أكبر مدينة في اليونان للاحتجاج علي جولة جديدة من تخفيضات الأجور ومعاشات التقاعد طالب بها المقرضون الدوليون .. مقابل تقديم مساعدات لتجنيب البلاد السقوط في هاوية الإفلاس.وشارك في المظاهرة نحو15 ألف من أعضاء النقابات واليساريين, وأول احتجاج كبير ضد حزمة تقشف بقيمة12 مليار يورو يعدها رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس لاسترضاء مفتشي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذين كانوا قد وصلوا إلي أثينا الجمعة الماضي للتحقق من مدي التقدم الذي أحرزته اليونان علي طريق الإصلاح. وتخللت الاحتجاجات بعض المواجهات مع الشرطة وقوات الأمن, وأحرق عدد من المتظاهرين علم الاتحاد الأوروبي في رسالة تعبر عن الغضب والبؤس الذي يعيشه الشعب اليوناني تجاه السياسات الأوروبية بتضييق الخناق المالي علي الشعوب بسبب أخطاء رجال السياسة. في هذه الأثناء, دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مستشاريها إلي إيجاد حل لإبقاء اليونان داخل منطقة اليورو. ونقلت صحيفة دير شبيجل الألمانية عن مصدر في الحكومة الألمانية قوله إن ميركل طلبت من الدائرة الداخلية في حكومتها أن تجد حلا لأزمة أثينا. وأشارت الصحيفة إلي أن المستشارة الألمانية ومستشاريها يتخوفون من تأثير الدومينو- أو السقوط المتتابع- مثلما حدث بعد انهيار بنك ليمان براذرز الأمريكي في.2008 وفي غضون ذلك, قال ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي إن ايطاليا لا تحتاج مساعدة مالية من شركائها الأوروبيين في هذه المرحلة, لكنه لم يستبعد أن تضطر البلاد إلي طلب مساعدة في المستقبل. ودعا لعقد قمة استثنائية لقادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة روما من أجل إعادة إطلاق عملية التكامل الأوروبي, فيما اعتبرت وسائل الاعلام الايطالية أن هذه الدعوة تذكر بالقمة الأوروبية الأولي التي دشنت الطريق الطويل نحو الاتحاد في25 مارس1957 في روما.