استشهد شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلى على حاجز «النشاش» عند المدخل الجنوبي لبلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أحمد مناصرة (26 عاما) مساء أمس الأول متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر والكتف واليد. ويذكر أن هذا هو الشهيد الرابع بنيران قوات الاحتلال خلال 24 ساعة. فى حين قال الجيش الإسرائيلى، إن جنديا أطلق النار بعد أن تم استهداف مركبات إسرائيلية بحجارة. وقد عم الإضراب الشامل كل مناحي الحياة في محافظة بيت لحم أمس، احتجاجا على إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي الشهيد أحمد مناصرة. كما عم الإضراب العام والشامل أمس كل المرافق والمؤسسات العامة والخاصة في رهط بمنطقة النقب جنوبي البلاد، احتجاجا على سياسة هدم المنازل. ومن جانبها، دعت القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة إلى اعتبار اليوم الجمعة يوم تصعيد ميداني شامل على نقاط الاحتكاك والتماس، كما دعت لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين.كما أصيب فلسطيني بجروح أمس جراء دهسه من قبل مستوطن بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، فيما واصل جيش الاحتلال حملات المداهمة والتفتيش بالضفة الغربية وخلالها تم اعتقال العديد من الشبان. يأتى ذلك فى وقت، يعتزم جيش الاحتلال حشد مئات القناصة ومضاعفة عدد الكتائب التي سينشرها على طول السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الحالي، ما ينذر بأن الاحتلال يخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين الفلسطينيين في «المسيرة المليونية». وفي الوقت الذي لا يزال الاحتلال يشدد حصاره على القطاع متسببا بكارثة إنسانية شديدة، فإنه يتجاهل أيضا تقريرا صادرا عن الأممالمتحدة نهاية الشهر الماضي، والذي أكد وجود أدلة على ارتكاب إسرائيل جرائم ضد الإنسانية في قمعها لمسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة العام الماضى، وشددت على أن قناصة إسرائيليين استهدفوا أشخاصا كان يظهر بوضوح أنهم أطفال، وعاملون طبيون وصحفيون،. وقال سانتياغو كانتون رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن «الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني. وتشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ويجب على إسرائيل التحقيق فيها فورا».وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن تقديرات جيش الاحتلال لتبرير ارتكابه مجزرة بحق المتظاهرين، تتوقع «أحداثا عنيفة قد تخرج عن السيطرة»، الأمر الذي من شأنه أن يفتح جولة مواجهة عسكرية جديدة بين الفصائل في القطاع وجيش الاحتلال. وعلى صعيد آخر، بدأت جمعية «إلعاد» الاستيطانية وسلطة الآثار الإسرائيلية مؤخرا بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار القدس العتيقة، وذلك بهدف تمكين السائحين من الدخول من «مدينة داوود» المزعومة في سلوان إلى منطقة «الحديقة الأثرية» قرب حائط البراق. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»الإسرائيلية أمس فإن فتح هذا المدخل يلزم بتفكيك جزء من مبنى يعود تاريخه إلى العصر الأموي.