قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى ثلاثة فلسطينيين بينهم منفذ عملية « سلفيت». وتم الإعلان فى محافظتى نابلس وسلفيت أمس الإضراب الشامل حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة، الذين أعدموا بدم بارد، بحسب شهود عيان. كما تم الإعلان أن يوم الجمعة سيكون يوم تصعيد ميدانى على نقاط الاحتكاك. وشمل الإضراب فى المحافظتين جميع مناحى الحياة التجارية، وأغلقت الجامعات وبعض المدارس أبوابها، وكذلك المصارف، التزاما بالحداد. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيين استشهدا بنيران الجيش الإسرائيلى فجر أمس شرق مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، موضحة أن رائد حمدان (21 عاما) وزيد نورى (20 عاما) أصيبا حين أطلق جنود إسرائيليون النار عليهما فى سيارتهما قرب موقع «قبر يوسف» فى محيط نابلس، وتوفيا على الفور. وزعم الجيش الإسرائيلى أن الجنود فتحوا النار بعدما قام الفلسطينيان بإلقاء متفجرات فى اتجاه مصلين يهود كانوا يزورون الموقع، فرد الجنود بإطلاق النار على السيارة» التى كانا فيها. كما أعلن الجيش الإسرائيلى اغتيال الشاب الفلسطينى عمر أبو ليلي، منفذ عملية سلفيت، وذكرت القناة ال13 الإسرائيلية أمس، أن أكثر من 11 فلسطينيا أصيبوا بجراح مختلفة، فى بلدة عبوين خلال مواجهات عنيفة مع وحدات من الجيش الاسرائيلي، اقتحمت البلدة، ترافقها جرافة عسكرية. وأوردت القناة أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى حاصرت منزلا، اشتبه بوجود منفذ عملية «سلفيت» فيه، ووقعت مواجهات عسكرية، سقط على إثرها عمر أبو ليلى شهيدا ، بعد عملية بحث وتفتيش استمرت ما يزيد على 48 ساعة كاملة. ولقى جنديان إسرائيليان ومستوطن مصرعهم صباح الأحد الماضي، فى عملية مركبة «طعن وإطلاق نار» مزدوج، على مفترق مستوطنة «آريئيل»، شمال مدينة سلفيت، فى الضفة الغربية، وأصيب 4 مستوطنين بجراح خطيرة. ونعت لجنة التنسيق الفصائلى فى محافظة نابلس الشهداء الثلاثة، كما أعلنت القوى الوطنية فى رام الله والبيرة، الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة، ودعت إلى اعتبار الجمعة يوم تصعيد ميدانى شامل على نقاط التماس، على مدخل البيرة الشمالى وبلعين ونعلين، ودعت لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين. وفى تصعيد آخر، كتب المستوطنون فجر أمس شعارات عنصرية وتحريضية باللغة العبرية فى بلدة بتير غرب بيت لحم، وأعطبوا اطارات سيارات لمواطنين فلسطينيين. ومن ناحية أخري، وفى تنفيذ لوعد رئيس الوزراء المجري،فكتور اوربان لإسرائيل فى فبراير الماضي، افتتحت المجر مكتبا للتمثيل التجارى فى القدسالمحتلة . وشارك فى افتتاح المكتب وزير الخارجية المجرى بيتر سيارتو ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، الذى قال إن هذه «اول بعثة دبلوماسية أوروبية تفتتح فى القدس منذ عقود عدة»، ووصفها بأنها خطوة مهمة «للتجارة والدبلوماسية وفى المساعى التى تقودها المجر حالياً لتغيير الموقف فى أوروبا تجاه القدس»،وسيكون المكتب فرعا للسفارة المجرية فى تل أبيب، لكنه أكد أن سفارة بلاده ستبقى فى تل أبيب، ولا نية لنقلها إلى القدس.