أكد د.إبراهيم درويش، مؤسس إدارة الآثار الغارقة ومدير متاحف وآثار الإسكندرية الأسبق، أن البعثة المصرية الفرنسية التابعة لمعهد الآثار البحرية الفرنسية برئاسة العالم البحرى فرانك جوديو اكتشفت ما يقرب من 72 مركبا غارقة فى منطقة أبى قير بالإسكندرية ويجرى العمل حالياً علي تحديد نوعيتها ومسار رحلاتها واستخداماتها، والبضائع التى كانت تحملها إذا كانت تجارية. وأضاف درويش أن الكشوف الأثرية مازالت مستمرة تحت رعاية وزارة الآثار فى منطقة «هيراكليون» التى تبعد حوالى 11 كيلومترا عن ساحل أبى قير وترجع للقرن الخامس قبل الميلاد وانهارت مع زلزال القرن الثامن الميلادي وتعد إحدى المدن الثلاث «كانوب ومينوتس وهيراكليون» التى كان الأمير عمر طوسون أول من أشار إلى وجودها. وتوضح المؤشرات الأولية للسفن الجارى العمل عليها أن بعضها يرجع للقرنين الأول والخامس قبل الميلاد «رومانى» والثانى والثالث الميلادى وحتي العصور الإسلامية مما يعطى فكرة واضحة ومحددة عن صناعة السفن وتاريخها فى العصور القديمة. الجدير بالذكر أن البعثة الفرنسية تعمل بالموقع منذ عام 1992 وقد عثرت على العشرات من التماثيل الرومانية الضخمة وآلاف القطع الأثرية التي اشتركت فى معارض أثرية جابت جزءا كبيرا من الكرة الأرضية ضمن معارض أثرية للدعاية السياحية لمصر.