آثار مصر الغارقة ثروة قومية مهدرة لا يتم استغلالها .. والبحر المتوسط من أغني الأماكن في العالم بالآثار الغارقة .. وقد نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية برئاسة شوقية عبد الوهاب، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة عن هذا الموضوع أكد خلالها د.إبراهيم درويش مدير عام متاحف آثار الإسكندرية سابقا، أنه كانت هناك محاولات للتنقيب عن تلك الآثار الغارقة، بدأت كمحاولات فردية بداية من عام 1860، عندما قام المهندس محمود باشا الفلكي بعمل تخطيط لمدينة الإسكندرية في العصر البطلمي، ومن قبلها اكتشف عمر باشا طوسون أحد أفراد الأسرة الملكية، مدينة كانوب ومينوتس وهيركليوم بمنطقة أبي قير، بالإضافة إلي انتشال مجموعة من القطع الأثرية، وأهمها رأس الإسكندر الأكبر .. وقال: في عام 1962 قام الغواص كامل أبوالسعدات بتحديد مواقع الآثار الغارقة في الميناء الشرقي وأبي قير، ثم جاءت بعد ذلك البعثة الفرنسية للتنقيب، وفي عام 1985 تم التفكير في تكوين فريق عمل من المصريين للتنقيب، وقد اكتشفت في منطقه السلسلة، أساسات مبان ترجع إلي القرن الأول الميلادي جزيرة أنترودوس وأرضية قصر كليوباترا، بالإضافة إلي أكثر من 2000 قطعة أثرية ومركب أثري يرجع إلي العصر الروماني. ويضيف د. درويش أنه نظراً لوجود آلاف من القطع الأثرية والمدن المطمورة تحت سطح البحر، ولأهمية هذه الآثار، كانت المجهودات للحفاظ عليها والاهتمام بها، كاستخراجها من الماء وعرضها في المتاحف، وكان الاتجاه الأفضل هو السعي نحو عمل متاحف لهذه الآثار تحت الماء للحفاظ عليها من المخاطر التي تتعرض لها.