تماثيل خرجت من البحر لتجوب العالم .. وحرم منها المصريون إنشاء متحف تحت الماء فكرة منذ عام 1996.. ولم تر النور حتى الآن! للبحر أسرار.. قد يبوح بها.. وقد يبخل فى بعض الأحيان.. وتحت الماء أسرار وكنوز أثرية، وحكايات لم تظهر للنور بعد .. فى انتظار من يغوص فى أعماق البحر، ليكشف أسراره. عليك استنشاق هواء عميق.. لنبدأ بالغوص تحت الماء للتعرف على كنوز الإسكندرية الغارقة، الرحلة تمتد إلى أربعة مواقع .. ربما زرت هذه المواقع كثيرا على الشط.. وربما لا تدرى أنه فى قاع البحر.. قصور ومعابد وتماثيل منذ قرون طويلة. بعثات من دول أجنبية مثل فرنسا وأوروبا واليونان تبحث عن السر تحت الماء العميق بالتعاون مع وزارة الآثار.. وتشترك الإسكندرية مع عدة دول أيضا فى الكنوز الغارقة أسفل مياه البحر، ومنها الهند، حيث اكتشفت مدينة كاملة مثل «دواركا» أى المدينة الذهبية، ومدن أخرى فى الصينواليابان. «البوابة» ترصد الآثار الغارقة فى الإسكندرية، وتبحث عن سر عدم إنشاء متحف فى أعماق البحر، وهى الفكرة المطروحة منذ عام 1996، ولكنها لم تر النور بعد. قصور البطالمة تقع قصور البطالمة فى الواجهة أمام مكتبة الإسكندرية، تحت مياه البحر، وتعود إلى عصر البطالمة، وليس كما أشيع أنه قصر كليوباترا فقط، وتم تدميره بسبب زلزال، وذلك لأن الملكة كليوباترا توفيت عام 30 قبل الميلاد، والقصور تعرضت للغرق فى عام 365 من الميلاد. وتأسست دولة البطالمة بعد وفاة الإسكندر الأكبر وقسمت إمبراطورتيه لتكون من نصيب بطليموس من 323 إلى 300 قبل الميلاد. وتم اكتشاف جزء من واجهة أحد القصور عن طريق بعثة يونانية، تعمل لمرة واحدة فى العام، ولا يوجد دليل قاطع حتى الآن أن ما تم اكتشافه يعود إلى عصر كليوباترا. وغادرت القطع التى تم انتشالها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وتشمل تماثيل وأوانى تعود إلى العصر البطلمي، وتجوب هذه القطع الأثرية دول العالم للتعرف على الحضارة المصرية. الإسكندرية القديمة تم اكتشاف أسفل مياه الإسكندرية الشرقى مقدمة الإسكندرية القديمة، نتيجة جهود البعثة الأوروبية، فضلا عن اكتشاف مراكب غارقة وأرضيات لمبان مهمة، ولا يعلم إذا كانت لقصور أو معابد، وتبلغ مساحة الأرضيات 6 آلاف متر مربع من لوحات الحجر الجيرى الجيد. خليج أبو قير حظيت منطقة أبو قير بنصيب وافر من اكتشاف الآثار الغارقة تحت الماء، ومنها مدينة «هيراكليون الغارقة» ،حيث تم اكتشاف الموانئ ومعابد لكل من: «لأمون وديونسيوس وخونسو وهيراكليون»، فضلا عن قناة تصل ما بين مدينة كانوب وهيراكليون ومجموعة كبيرة من المراكب الغارقة. قلعة قايتباي تم اكتشاف نحو 4 آلاف قطعة أثرية بجوار قلعة قايتباي، وهى عبارة عن منحوتات وعناصر معمارية، وجزء من حجر فنار الإسكندرية القديم. ومعظم المنحوتات خرجت لمشاهدتها فى دول أجنبية، وما زالت البعثة الفرنسية تستكمل مهام عملها تحت مياه البحر بجوار القلعة لاستخراج المزيد من القطع الأثرية. وما يخرج من مياه البحر يتم ترميمه ويذهب فى معارض حول العالم، منها ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، أمريكا، اليابان، بريطانيا، وحاليا فى سويسرا. والقطع عبارة عن تماثيل ضخمة أو صغيرة، وأوان معدنية، ولوحات منقوشة تعود للعصر الفرعونى المتأخر واليونانى والعصر الروماني. سرقة الآثار الغارقة فيما قال دكتور محمد مصطفى عبدالمجيد، مدير إدارة الآثار الغارقة، أنه لم تصل إلى الإدارة أى بلاغات بسرقة أى شيء تحت الماء ، ولكنه قال إن سرقة الآثار محتملة. وأضاف أن مراكب الصيد عند دخولها وخروجها يتم تفتيشها من قوات حرس الحدود ولم يتم إخطارنا بشيء. واستعرض ما تم اكتشافه سابقا من الآثار الغارقة تحت الماء ، منها «فنار الإسكندرية القديم عام 1994، الحى الملكى فى الميناء الشرقى عام 95، السلسلة عام 99 ، خليج أبو قير ما بين عام 2000 إلى 2001». وقال لدينا 23 مفتش غطاس تدربوا بشكل جيد على يد البعثة الفرنسية، التى تتعاون معنا فى البحث عن الآثار الغارقة، وأكد أن البعثة التى تعمل فى الإسكندرية الآن هى بعثة فرنسية، مشيرا إلى أن معظم العاملين فيها من المصريين، ولفت إلى وجود بعثة المعهد الأوروبي، وتعمل فى خليج أبو قير وخليج الميناء الشرقي، حيث تم تحديد مقدمة الإسكندرية القديمة. وتحدث عن فكرة إنشاء متحف تحت الماء قائلا: «الفكرة منذ عام 1996، وهى عبارة عن طريق السير خلال أنابيب، وقال إنه لا توجد أزمة فى التمويل، ومن الممكن أن يكون بنظام حق الانتفاع عن طريق دراسة جدوى، ولكن لم يتم اتخاذ أى قرار بشأنها حتى الآن».