مجموعة من الملائكة والوعاظ يقفون فى خانة نخبة العالم الافتراضى بمقولاتهم المسروقة غالبا وبلا استئذان. «بوستاتهم» تفيض بالفضيلة والأخلاقيات السامية. تنقصهم الأجنحة فقط كى يتحولوا إلى ملائكة بلا خطيئة، بعد أن تخلصوا من غرائزهم البشرية القذرة فى عالمهم الافتراضى الخادع للجميع. بدءا من الصورة الشخصية المزورة ومرورا بالمقولات المأثورة لكبار الفلاسفة والمفكرين التى تنشر على صفحاتهم دون توقيع كى يتحول هذا اللص إلى مفكر فجأة ويتفاعل معه كثير من الجهلة. ينخدع كثير من الطيبين بهذه الفضائل الافتراضية والمقولات التى تنبض بالمعرفة. يظل العالم الافتراضى بلا مبادئ أو أخلاقيات، غالبا الخداع والكذب هما ركيزته. للأسف «الشير» يتم بضغطة «زر» ولا يكلف أحد نفسه بالتأكد مما يفعل وهنا تكمن الخطورة وهذا مصدر الشائعات الأول، والكثيرون منهم درس الإعلام ويعمل به !!!! كان أحدهم يطالب بعمل اختبار فى الإملاء لرواد الفيس بوك، وأول «بوستاته» بعد هذا الطلب بدأ بكلمة «المصريين» وليس «المصريون». انه عالم افتراضى بلا أخلاق وكما قال الفيلسوف الايطالى أمبرتو إيكو: مواقع التواصل تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقي. ورغم ذلك نشعر بأن الملائكة هم فقط من يسكنون الفيس بوك. لمزيد من مقالات عطية أبوزيد