من بين أعمدة معبد الكرنك ووسط الآثار القديمة انطلقت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بحفل حضره عدد من نجوم وصناع السينما فى القارة السمراء. وتحت عنوان «السينما حيوات أخري» يرفع المهرجان شعاره هذا العام واختيرت السينما التونسية لتكون ضيف الشرف، بعرض 8 أفلام تونسية حديثة، بالإضافة إلى إصدار كتاب بعنوان «السينما التونسية الجديدة» بجانب معرض فنى لأهم أفيشات السينما التونسية. يتنافس على جوائز المهرجان 100 فيلم من 47 دولة فى 5 مسابقات وبرامج موازية، كما تقام ورشة دولية تهدف إلى تطوير الأفلام الوثائقية تقدمها المخرجة والمنتجة المصرية الفرنسية جيهان الطاهرى، كما يقدم 11 ورشة محلية فى مختلف فنون السينما. وكرم المهرجان فى حفل الافتتاح الفنانة لبلبة والمنتج السينمائى التونسى، نجيب عياد، مدير عام مهرجان أيام قرطاج السينمائية، والمنتجة السينمائية التونسية درة بوشوشة، وقالت لبلبة عقب التكريم: «سعيدة وفخورة بهذا التكريم لأنه يأتى من بلدي.. مصر .. وأشكر جمهورى الذى شجعنى طوال مشوارى الفني». وقدمت فرقة النيل للآلات الشعبية، بعض عروضها الفلكورية، كما قدمت الفنانة الأوكرانية أنيتا سانشو، عرضا لمعالم إفريقيا عبر الرسم بالرمال. وأعلنت إدارة المهرجان إهداء النسخة الثامنة، لكل من المخرج إدريسا وادراوجو، من بوركينا فاسو، الذى أطلق اسمه على تلك الدورة، والموسيقار المصرى من أصل يوناني، أندريا رايدر، والمخرج المصري، توفيق صالح، والمخرج مصطفى الحسن، أحد رواد سينما الرسوم المتحركة بالنيجر وإفريقيا. وقالت د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة: «بين مصر وإفريقيا، علاقات عميقة الجذور، وتواصل بدأ منذ فجر التاريخ، حيث كانت القارة السمراء عمقا إستراتيجيا لأرض أقدم الحضارات الإنسانية»، وسبقها كلمة للفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى لدورة المهرجان، الذى اختتم بعرض فيلم «دفن كوجو» للمخرج الغانى بليتز بازاول.