* رومنيجه: طالبت بالتعاقد مع كلوب عدة مرات والإدارة اختارت «كلينسمان» تسبب الخروج المبكر لفريق بايرن ميونيخ الألمانى فى عقر داره بملعب أليانز أرينا من دور ال 16 لدورى أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزى بثلاثية مقابل هدف فى حالة من الانهيار داخل أوساط كرة القدم فى ألمانيا ليس فقط لشعبية البايرن العارمة والتاريخية ولكن كونه مصدر السعادة لجماهير الكرة محليا ودوليا والذى يحتفظ حتى الآن بنجوم تاريخية طالما أسهمت بالجهد والالتزام فى حفظ مقعد دائم للماكينات الألمانية بين أقرانها فى المحافل الدولية . لذلك كان الخروج المدوى له تبعاته فعنونت مجلة كيكر الألمانية بمانشيت رئيسى «كارثة ألمانية» فى إشارة منها لحجم الحزن الذى أصاب جمهور البايرن من خيبة أمل بعد الهزيمة القاسية باستاد أليانز بميونيخ وقالت الصحيفة على لسان البوسنى حسن صالح حميدتش نجم الفريق السابق والمدير الرياضى حاليا بالنادى «نشعر بخيبة أمل ولم نتمكن من تقديم الأداء المنتظر بعكس فريق ليفربول الذى كان الأفضل وقدم مستوى متميزا دفاعا وهجوما إنه حقا يستحق الإشادة والتحية وعلينا دراسة أسباب الهزيمة حتى لا نعاود هذا الخطأ المؤلم». بينما سلطت صحيفة بيلد الألمانية الضوء على خروج العملاق البافارى بعنوان «كلوب يطرد بايرن» فى إشارة إلى المدرب الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول الذى كان مرشحا من قبل لقيادة الفريق البافاري. فيما تصدر خروج الفريق البافارى الصفحة الرئيسيّة لصحيفة « WAZ » التى عنونت فى صدر غلافها «البايرن يطير من الدرجة الملكية» فى إشارة مهينة للهزيمة على ملعب الفريق الألماني. بينما خرج نجوم الكرة الألمانية السابقون بتصريحات مزلزلة عكست حجم الخسارة التى منى بها الممثل الرسمى للكرة الألمانية، حيث خرج فرانز بيكنباور قائد منتخب ألمانيا السابق والرئيس التنفيذى السابق لبايرن ميونيخ بتصريح مثير فى مقابلة مع شبكة سكاى سبورتس الألمانية قائلا: «يورجين كلوب مدربا فى بايرن ميونيخ» وأردف سيكون هذا هو الهدف المقبل . يورجن هو الشخص الذى علم الألمان كيف يلعبون كرة القدم بإيقاع سريع وذلك فى إشارة لرغبة بايرن ميونيخ فى قيادة البايرن خلال الفترة المقبلة بعدما أصبح مصير الكرواتى نيكو كوفاتش مهددا بعد الخروج الأوروبى والمنافسة غير المضمونة بالنجاح مع دورتموند للفوز بالبوندس ليجا العام الحالي. وتابع بيكنباور فى حديثه أن إدارة كوفاتش للمباراة كانت سيئة والتغييرات لم تكن فى محلها مع خروج خيميس ومشاركة ريناتو وقبلها إخراج مارتينيز وإدخال جورتزيكا موضحا أن ترتيب التغيرات كان عليه علامات استفهام بالنسبة له. الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التى يظهر فيها قيصر الكرة بتصريحات غاضبة بوضوح أمام الرأى العام الكروى فى ألمانيا. بينما كانت تصريحات رئيس نادى بايرن ميونيخ الحالى وقائد منتخب ألمانيا والبايرن السابق كارل هاينز رومينيجه توضح رغبة النادى فى الحصول على خدمات يورجن كلوب لقيادة البايرن أكثر وضوحا، حيث قال فى حواره مع نفس الشبكة «إننى طالما طالبت بتدريب يورجن كلوب للفريق وحاولت عدة مرات عندما كنت فى منصب المدير التنفيذى للبايرن وتحديدا عام 2008 لكن مجلس الإدارة إختار زميله كلينسمان. وأردف: تم ترشيح كلوب لتدريب الفريق أكثر من مرة لكن الخاتمة لم تتم فى كل مرة. الجدير بالذكر أن كلوب أقصى العملاق البافارى بايرن ميونيخ من دور ال 16 لدورى الأبطال عام 2011 عندما كان يقود بورسيا دورتموند وقتذاك وهو الأمر الذى سيفتح الباب على مصراعيه فى سوق الانتقالات الصيف المقبل بعد تصريحات فرانز بيكنباور الذى فاز بكأس العالم لبلاده لاعبا ومدربا للمانشافت. أما لوثر ماتياس القائد السابق لمنتخب ألمانيا فكشف عن أسباب الخسارة المهينة للبايرن أمام ليفربول موضحا أن الفريق لم يستعد جيدا لتلك المواجهة ولم يدرس منافسه بطريقة صحيحة وكذلك لم يضع يده على نقاط القوة والضعف فى فريق ليفربول وكان عليه الضغط على مفاتيح لعب الفريق الإنجليزى وعدم منحهم كامل الحرية وهو ما لم يحدث. واختتم ماتياس موجها كلامه للاعبى البايرن أن يعلموا جيدا أن دورى الأبطال يختلف جذريا عن البوند سليجا فالمنافسة مختلفة بشدة. وفِى الإطار نفسه حمل الموقع الرسمى لنادى بايرن ميونيخ عددا من التصريحات على لسان لاعبى الفريق فقال ماتس هوميلز : لقد كانت المباراة صعبة حتى وصول النتيجة 1/2 التى فقدنا فيها الأمل بعدها كان ليفربول الأفضل واحرز الهدف الثالث ودون ذلك كانت مباراة كرة قدم رائعة. بينما قال مانويل نوير حارس مرمى الفريق « لم يكن إنتصار ليفربول غير مستحق ولم نكن أقوياء فى الهجوم وخلقنا فرصا قليلة للتسجيل ، خلاصة القول هو أن ما حدث يعد أمرا جيدا حتى لو كان ذلك مؤلما. وأردف: كنا فى وضع جيد وواثقين من تعديل النتيجة حتى كانت النتيجة 1/1 لكن الهدف الثانى قتل المباراة وليفربول كان حاضرا بقوة. من جانبه، اعترف البولندى ليفاندوفسكى مهاجم البايرن بأفضلية ليفربول فى المباراة لكن ما حدث اليوم أمر حزين ولم نظهر بمستوانا الحقيقى رغم أن المباراة على ملعبنا. فى النهاية يجب علينا نسيان الأمر والتفكير فى باقى البطولات وحصد كل الألقاب المتاحة.