لماذا لا يستحدث البرلمان تشريعا يجرم الموظف الذى يهين المواطن فى أثناء أنهاء مصلحته ؟. تواصل معى بعض المواطنين البسطاء من اهالى عزبة السويعى بابو مندور - مركز دسوق محافظة كفر الشيخ يشكون من الظلم الواقع على عزبتهم وانعدام الخدمات الأساسية لديهم فلا يوجد طريق ممهد أو مستشفى أو مدرسة، وأن خطة الرصف لديهم هذا العام لا تتجاوز 75 مترا بينما قرى حولهم يجرى رصفها بالكامل بسبب تعنت رئيس الوحدة المحلية. وعندما تواصلت تليفونيا مع مديرة مكتب خدمة المواطنين التابع لمحافظة كفر الشيخ رحبت باستقبالهم للقاء المحافظ وسماع شكواهم وعندما ذهب بعض الاهالى - من كبار السن طبقا للموعد الذى حددته هى بنفسها عاملتهم بجفاء بل وطردتهم من مكتبها، مؤكدة انهم لن يقابلوا المحافظ (ولو لم يعجبهم كلامها فعليهم الشكوى للرقابة الإدارية). والسؤال هل الرقابة الإدارية لديها وقت فراغ لسماع هذا النوع من الشكاوى بدلا من توجيه كل طاقاتها لمطاردة ملفات الفساد؟ ومن يقيم أداء مدير خدمة المواطنين الذى يستقبل شكاوى المواطنين اذا كانت كل هواتف المسئولين بالمحافظة لا ترد او مغلقة؟. ما هو دور مكاتب خدمة المواطنين والعلاقات العامة فى مصر هل هو إهانة المواطن ومعاملته كمتسول؟ ألا يعلم الموظف انه يجلس على كرسيه لخدمته وان عليه استقباله بابتسامة والاستماع لشكواه والعمل على حلها ليتفرغ الوزراء والمحافظون لما هو أكبر؟. خدمة المواطنين فن للأسف لا يجيده اغلب العاملين بهذه المكاتب مما يسيء لصورة مؤسساتهم وعنوانها لدى المواطن وبالتالى يجب اختيار مسئولى خدمة المواطنين بعناية وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وإداريا للتعامل مع المواطن. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى