جنيف الجزائر وكالات الأنباء: مع تجدد المظاهرات فى العاصمة الجزائرية أمس، أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان أمس، عودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للبلاد بعد زيارة خاصة إلي جنيف بسويسرا، حيث أجري فحوصات طبية، وذلك بعد غياب نحو أكثر من أسبوعين. وذكر التليفزيون الجزائري أن طائرة تقل الرئيس هبطت في مطار «بوفاريك» العسكري جنوب غربي العاصمة الجزائر. وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن طائرة حكومية جزائرية هبطت أمس فى مطار «كوينترين» بجنيف وسط حضور أمنى مكثف، حيث من المنتظر أن تقل بوتفليقة إلى بلاده خلال ساعات. وذكرت «سكاى نيوز» أن الطائرة التى وصلت إلى هناك مجهزة بمعدات طبية، مما يشير إلى أنها وصلت لنقل بوتفليقة إلى الجزائر، من المطار الذى يبعد عن المستشفى نحو 5 كيلومترات ونصف كيلومتر مشيرة إلى أن الحركة شبه عادية فى محيط المستشفى الجامعي- الذى يُفترض أن بوتفليقة يتلقى العلاج فيه، وأن هناك حضورا أمنيا موجودا بالفعل منذ نحو 3 أيام. جاء ذلك فى حين ذكرت تقارير أنه لم تظهر على الفور أى بوادر عن وجود سيارة إسعاف أو موكب رسمى يقل بوتفليقة. وفى غضون ذلك، شهدت بعض مناطق الجزائر اضرابا فى المحال التجارية والمواصلات العامة والمدارس استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وتسببت هذه الدعوات فى هلع شديد بين المواطنين وتدافعهم لشراء مستلزماتهم مما أدى الى تزاحم شديد وطوابير طويلة أمام المحال ومحطات الوقود. وأظهرت فيديوهات استجابات متفاوتة للدعوات إلى العصيان المدنى والاضراب فى الولاياتالجزائرية. ومن جانبه قال حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم، أمس إنه «يعمل مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر». وأكد -فى بيان له- أن «الأطراف السياسية تراعى المصالح الوطنية، والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار» مشيرا إلى «أن ما وصل إليه الحراك الشعبي، هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري». وحذر الحزب من العصيان المدني، داعيا إلى اليقظة والحيطة من التهور فى القرارات. كما طالب بعدم ترك الفرصة لبعض الجهات المجهولة، التى تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول. وكانت قوى فى المعارضة الجزائرية، قد دعت إلى خوض إضراب عام وعصيان مدنى خلال ساعات. ومن جانبه أكد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن «القطاع التجارى لا سيما تجار الجملة والتجزئة غير معنيين بالنداءات التى أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى تدعو إلى عصيان مدنى وإضرابات». وعلى صعيد متصل أعلن المجلس الوطنى الجزائرى لأساتذة التعليم العالى رفضه قرار الوزارة تقديم العطلة وتمديدها ووصفه بالتعسفي، داعيا إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل الجامعات.