شهدت العديد من ولايات الجزائر استجابة واسعة لنداء الإضراب العام الذي تم تداوله منذ عدة أيام علي مواقع التواصل الاجتماعي رغم معارضة الكثيرين للفكرة. في الوقت الذي غادرت فيه الطائرة الرئاسية إلي جنيف تمهيدا لعودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلي الجزائر بعد أيام من الغموض الذي اكتنف حالته الصحية. شهدت العاصمة الجزائر توقفا كليا لوسائل النقل من حافلات وقطارات. كما أغلقت أبواب العديد من المحلات. تعيش ولاية بجاية حالة من الشلل. حيث قرر عمال مؤسسات عامة وخاصة منها مطار وميناء بجاية. بالإضافة إلي الناقلين والتجار الالتحاق بالإضراب الشعبي. كما دخل عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالمنطقة الصناعية في العاصمة في إضراب عن العمل. في غضون ذلك. ندد أساتذة التعليم العالي بقرار الحكومة الجزائرية إغلاق الجامعات وإخلاء الإقامات الجامعية في الموعد المقرر للعطلة الرسمية لمنع استمرار الاحتجاجات. وهددوا بتنظيم مسيرات حاشدة أمام الجامعات والزحف إلي مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة. يأتي ذلك في الوقت الذي هبطت فيه طائرة حكومية جزائرية في مطار "كوينترين" في جنيف تمهيدا لعودة الرئيس بوتفليقة علي متنها متوجها إلي بلاده. وفي ظل الغموض الذي يكتنف الوضع الصحي للرئيس الجزائري. تكهنت العديد من وسائل الاعلام. بالحالة الحرجة لبوتفليقة. حيث أفادت تقارير نقلا عن مصادر طبية . أن الرئيس الجزائري البالغ من العمر 82 عاماً يتنفس اصطناعياً. ولا يستطيع النطق إطلاقاً. كما كشفت تقارير صحفية سويسرية أنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة وأنه يمكن أن يفقد حياته في أي لحظة. من جانبها أعلنت أمس. جبهة التحرير الوطني "الحزب الحاكم" في الجزائر. أنها تعمل مع كافة الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر. داعيا الجميع إلي اليقظة والحيطة من التهور في القرارات وعدم الزج بالبلاد نحو المجهول.