أشاد لى هو آى ترونج نائب رئيس الوزراء الفيتنامى ببرنامج إصلاح الاقتصاد المصرى الذى وصفه بالناجح والمهم والجاذب للاستثمار، مؤكدا أن علاقة القاهرة بهانوى وطيدة وتاريخية. وقال ترونج فى تصريحات خاصة ل«الأهرام» إن هناك علاقات تاريخية تربطنا بمصر، وأن التمثيل الدبلوماسى بين البلدين فى أعلى مستوياته. كما شدد على حرص القيادة السياسية لفيتنام على استمرار التواصل مع مصر، مستشهدا بالزيارة التى أجراها الرئيس الفيتنامى السابق تران داى كوانج إلى مصر فى 4 أغسطس من العام الماضى التى استمرت 4 أيام وناقش خلالها الجانبان كافة القضايا ومختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك. وحول نمو الاقتصاد المصري، أكد ترونج أنه شهد طفرة ملموسة فى الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنها كانت خطوة جريئة وصحيحة للغاية أن يبدأ الرئيس المصرى هذا البرنامج الإصلاحى لأن اقتصاد بلاده كان فى مسيس الحاجة إلى تلك الخطوة التى أسفرت عن نتائج هامة وناجحة وساعدت على جذب الاستثمارت. وأضاف أن هناك وجه شبه بين اقتصاد فيتنام ومصر فكلاهما آخذ فى النمو ومعدلاته الحالية مبشرة ومطمئنة. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هانوى تعتزم الاستثمار فى السوق المصرية، ولاسيما فى العاصمة الإدارية ومحور قناة السويس الاقتصادى والصناعي، قال «إننا حريصون كغيرنا من الدول على الاستثمار فى مصر وفى مختلف المجلات وشتى القطاعات بها، لأننا سنستفيد قطعا من ذلك كما هو الحال بالنسبة للقاهرة، وذلك من خلال توفير فرص عمل لبعض شبابنا الذين سيتم الاستعانة بهم فى المشاريع الخاصة بنا، فضلا عن تحقيق هامش ربح سينعكس إيجابا وبدون شك على اقتصادنا ومعدلات النمو الخاصة بنا أيضا. لكننا ندرس الأنسب وسنتخذ القرار الأفضل فى أقرب وقت ممكن». وردا على سؤال آخر بشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط، أكد المسئول الفيتنامى أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قضية مصيرية تهم العالم بأسره وفيتنام ليست بمنأى عنها وتسعى كغيرها لحلها. وأضاف «نحن منفتحون على العالم كله ومعنيون بكافة قضاياه، بما فى ذلك الشرق الأوسط، وإذا طلبت منا الأطراف المعنية استضافة قمة للتفاوض حول حل هذه المسألة فلن نتأخر».