- حين تهتم بتوفير حياة مرفهة وتعليم مكلف لابنك دون أن يواكب هذا الاهتمام المظهرى اهتماما آخر بتلقينه أساسيات أخرى مثل النظافة الشخصية وترتيب ملابسه وغرفته وعدم إهمال دراسته وإتقان عمله بعد التخرج وألا يسمح لفيروس اللامبالاة بأن يقتحم حياته،فأنت هنا تظلم مجتمعك وتصدر إليه قنبلة موقوتة تهدد استقراره مستقبلا بسبب إهمالك فى تربية ابنك. - وحين تجزل العطاء بتقديم (بقشيش مبالغ فيه) للصنايعى الذى يصلح عطلا فى بيتك أو سيارتك كى لا يتسبب بإهماله فى عطل آخر غير المطلوب إصلاحه فأنت تظلم غيرك ممن لايستطيع دفع نفس البقشيش ،وتشجع هذا المهمل على ارتكاب كوارث مع آخرين لا يمتلكون إمكاناتك. - وحين تهمل فى القيام بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة لوظيفتك وتتمسك أمام أى اتهام بالتقصير بالمقولة التاريخية (على قد فلوسهم) فأنت مشروع إرهابى يمكن أن تسفك الدماء إذا ما كان عملك يرتبط بحياة الناس. - وحين تتستر على إهمال زميلك بالعمل وتقاعسه عن خدمة الجمهور وتفضيلك علاقة الزمالة و(العيش والملح) على مصلحة الناس فأنت هنا تشاركه الذنب والإضرار بحقوق المجتمع. - وحين تتكاسل (بخلا او إهمالا )عن دفع مستحقات اتحاد ملاك العمارة للوفاء بتكاليف الصيانة وفواتير الخدمات فأنت بهذا التصرف تتآمر على حياة جيرانك. - وحين (تهمل) فى علاقاتك العائلية والاجتماعية بقصد أو لانشغالك بالعمل وجنى المال فأنت مسئول عن شيوع الفتور والانعزالية وكلاهما يضربان بقوة منذ سنوات فى جذور المجتمع بفعل الضغوط المادية التى غابت معها سمات التسامح والرحمة وطغت الأنانية وحب الذات. هذه مجرد أمثلة طرأت على البال حين نبحث وننقب عن سبب استشراء بذرة الإهمال والفساد فى تربة الوطن ليطفو تحالف جهنمى يجمع العنصرين الأولين بالإرهاب،تحالف يحاول جذب مصر للوراء يضرب الاستقرار فى موجات متفرقة. فسواء كان حريق قطار أو غرق سفينة بسبب الإهمال والفساد فوقعهما يعادل ارتكاب عمل إجرامى يروع المجتمع،والخلاص من هذا التحالف الشيطانى يبدأ من حسن تربية النشء،اقرأ المقال من الأول. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات شريف عابدين