تعددت انواع الفنون فتجلى الجمال من بين ايادى الفنانين فى شتى المجالات, وكأنها تعددت لتحتضن كل من يلجأ إليها, هاربا من كل القيود والقوانين البشرية , لتحوى الفنون بالعديد من الإبداعات والأفكار باختلاف أصحابها, فكل فنان او مبدع حقيقى يمتلك بصمة تميزه عن غيره, باختلاف المناخ والظروف التى نشأ فيها, وبالحس والإدراك الواعى لقيمة الاختلاف والتنوع, جاء «ملتقى تامر دافينشى الدولي» الذى اقيم بقاعة الفنون بجريدة الأهرام, بهدف تبادل الخبرات والثقافات الفنية بين كبار الفانين ومن هم على اولى الخطى, وبين الهواة والدارسين, كما يشارك أيضا فى المعرض فنانون من ذوى الاحتياجات الخاصة والصم والبكم, منهم الفنانة حنان النحراوى التى شاركت فى المعرض بلوحة من الابيض والاسود, لمجموعة من الفتيات يغلب على وجوهن الحزن فبرغم من كل منهن تستند براسها على الاخرى, وكأنهم يشاركن الاوجاع والالام سويا, الا انهن يستمدن القوة والتماسك من بعضهن, فتعلو قيمة الترابط والوحدة وكأن الفنانة بقصد او بدون قصد عبرت عما يهدف اليه الملتقى وما يحتاجه المجتمع, فبالترابط والوحدة تأتى القوة. لينتج من الملتقى فى النهاية ملحمة فنية تهدف الى اعلاء قيمة الفن والجمال والترابط تجمع بين فئات المجتمع المختلفة, ودون التقيد باى شروط دراسية او عمرية فقد شارك الطفل مازن محمد عاطف وهو يعد اصغر المشاركين عمرا الذى لا يتعدى ال 6 أعوام, بلوحة فنية تصف منظرا طبيعيا يقتصر على عصفورين فوق شجرة وبرغم من بساطة الفكرة الا انه يمتلك المشاعر والحس الفنى الذى يؤهله ليكون فنانا فى المستقبل .