أشادت الأحزاب والقوى السياسية بحصاد القمة العربية الأوروبية الأولى التى عقدت فى شرم الشيخ، بوصفها انطلاقا لآلية سياسية جديدة، يمكن أن تجمع ضفتى المتوسط على أجندة إستراتيجية واحدة، تسهم فى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة لبلدان المنطقة، وفى الوقت نفسه مواجهة جميع التحديات المشتركة، التى يأتى فى مقدمتها الإرهاب والعنف السياسي. من جانبه، أكد الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حزب الوفد ونائب الرئيس، أن القمة وحصادها بمثابة إنجاز تاريخى للقيادة السياسية بجميع المقاييس، لكونها حازت أكبر وأضخم وأرفع حضور سياسى دبلوماسى على المستويين العربى والأوروبي، ما عزز من الدور المحورى التى تقوم به مصر داخل المنطقتين، بحيث بات ينظر إليها دوليًا بكونها حلقة التقاء ووصل للحضارتين العربية والأوروبية. وأضاف أن مصر فى حقبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يحسب لها سياسيًا، أنها استطاعت إعادة البلد لمكانته الطبيعية ودوره المركزى فى إدارة القضايا الإقليمية والدولية، حيث استطاعت جمع أبرز الفاعلين الدوليين بشرم الشيخ، وقال إن بيان القمة ومن قبله كلمات الزعماء الذين شاركوا فيها، كان تعبيرا عن روح جديدة فى إدارة العلاقات الدولية تتسم بالفهم المشترك للقضايا الشائكة، وفى الوقت نفسه احترام الخصوصيات الثقافية والسياسية للآخرين. كما نوه بالرسالة القوية التى وجهها السيسى للأوروبيين بأن يحترموا ثقافتنا وقيمنا وأخلاقياتنا، وألا يضعوا أنفسهم قيمين وحراسا لإنسانيتنا، واعتبرها رسالة لجميع منظمات حقوق الإنسان تدعوها للالتزام ليس بالمهنية والحياد فحسب، وإنما النظر لتلك القضايا من منظور شامل يراعى حقوق الجميع سلطة ومجتمعا. وطالب الهضيبى بأهمية صيانة المنظومة الدولية لمنع الانتشار وفقا لاتفاقيات منع انتشار الأسلحة النووية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أن حصاد القمة أتى متوازنا وواقعيا، وحمل مفاهيم الاستقرار والسلام، التى تسعى مصر لنشرها فى العالم وتصديرها للدول التى تتعاون من أجل القضاء على الإرهاب ومحاربة الأفكار المتطرفة. كما اعتبرها رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسي، قمة مهمة وتاريخية أعادت مصر إلى مكانتها الدولية وثقلها الإقليمي، واستثمارا لمجهود دبلوماسى ضخم قام به الرئيس لمعظم العواصم الأوروبية والعربية طوال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن القمة تمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للرئيس السيسي، الذى نجح بامتياز منذ توليه فى إيجاد علاقات متميزة مع أوروبا، بالإضافة لمحيطها العربى والإفريقى من خلال رحلاته المكوكية الخارجية الكثيفة، التى أثمرت العديد من الاتفاقيات والصفقات الاقتصادية، كما رسخت لفهم مشترك لطبيعة المشكلات التى تعانيها المنطقة. ووصف حزب المؤتمر حصاد القمة بكونه تاريخيا أيضًا، معتبرًا أن تنفيذ مضامين البيان الختامى يمكن أن يعيد تشكيل منظومة التعاون بين ضفتى المتوسط، وتحديدًا ظاهرة الإرهاب، وطالب رئيس الحزب عمر المختار صميدة، بأن يعى الأوروبيون جيدًا الرسائل المصرية التى حملها الرئيس السيسي، وفى مقدمتها ضرورة عقد مؤتمر دولى لمواجهة الإرهاب، وتشكيل قوة دولية تشارك لمواجهة جميع التنظيمات والعناصر الإرهابية.