تنطلق اليوم فى السنغال الانتخابات الرئاسية، حيث يأمل الرئيس المنتهية ولايته ماكى سال فى الفوز بولاية ثانية، وسط منافسة ضعيفة من خصومه. ويواجه سال، الذى انتخب عام 2012 ويريد مواصلة خطته لتحويل السنغال إلى دولة ناشئة، أربعة منافسين فقط يأملون فى إحداث مفاجأة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق إدريسا سيك الذى يترشح للمرة الثالثة. ويرى المحللون أن الرئيس سال يحظى بفرص كبيرة للفوز بفترة رئاسية ثانية، بعد أن حظر المجلس الدستورى الشهر الماضى ترشح اثنين من الشخصيات المعارضة البارزة. وهما خليفة سال، العمدة السابق للعاصمة دكار، وكريم واد، وهو وزير سابق ونجل الرئيس السابق عبد الله واد، بسبب إدانتهما بسوء استغلال الأموال العامة، فى قرار وصفته المعارضة بأنه يستهدف إبعاد المنافسين المهمين. ويشار إلى أنه خلال الفترة الأولى من رئاسة ماكى سال، زعيم ائتلاف «متحدون من أجل نفس الأمل» الحاكم، نال الرئيس إشادة واسعة بسبب تنفيذه إصلاحات اجتماعية واقتصادية تشمل الاستثمار فى البنية التحتية والتعليم والصحة، وتوفير المزيد من فرص العمل.وتمتعت حكومة سال بالشعبية بين المواطنين السنغاليين نتيجة المنح الاجتماعية التى وزعتها على الأسر الفقيرة، ومن المرجح أن تسهم هذه السياسة فى أن يحصد الرئيس المرشح الكثير من الأصوات فى الانتخابات المقبلة، خاصة فى المناطق الريفية.