* مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات للسلام عبرت عن حضارة شعب مصر أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام فى الشرق الأوسط من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقاً واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها. وأشار الرئيس خلال استقباله أمس أعضاء اللجنة الأمريكية التى دعمت منح «ميدالية الكونجرس الذهبية» للرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأشاد بحرص الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيز أطر التعاون بينهما فى جميع المجالات. وأشاد الرئيس بجهود أعضاء اللجنة فى التواصل مع الكونجرس الأمريكي، الأمر الذى أسفر عن القانون الذى أصدره الكونجرس، وصدق عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بمنح «ميدالية الكونجرس الذهبية» للرئيس الراحل أنور السادات، وذلك اعترافاً بإنجازاته التاريخية فى المساهمة فى تحقيق السلام بالشرق الأوسط. وأشار الرئيس إلى أهمية تلك الجائزة الرفيعة المستوى لإبراز الدور المهم الذى قامت به مصر فى إرساء السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط. وأوضح أن مبادرة الرئيس السادات للسلام عبرت عن حضارة شعب مصر العريق، الذى يدرك أن الحرب ليست هدفا فى حد ذاتها، ويعى معنى السلام والأمان ويقدرهما. وأشار إلى أن السلام لكى يكون مستداماً يجب أن يستند إلى إرادة شعبية حقيقية من جميع الأطراف المعنية، كما يجب أن يكون عادلاً وشاملاً ويراعى المتطلبات المشروعة للشعوب. كما أوضح الرئيس جهود مصر فى تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط خلال هذه الفترة الدقيقة والحرجة التى تمر بها المنطقة، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تموج بها المنطقة، فى ذات الوقت الذى تستمر فيه مصر فى مواجهة خطر الإرهاب والتطرف. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، بأن أعضاء الوفد الأمريكى أعربوا عن سعادتهم بمنح ميدالية الكونجرس الذهبية للرئيس الراحل السادات، وهى أرفع وسام مدنى أمريكى، وحصل عليه قادة أمريكيون وعالميون مثل جورج واشنطن، وونستون تشرشل، ونيلسون مانديلا، ورونالد ريجان، وغيرهم. كما أشاد أعضاء الوفد الأمريكى بدور مصر فى إرساء السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، معربين عن تقديرهم البالغ للجهود الحالية للرئيس السيسى فى تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك، وقدموا التهنئة له بمناسبة افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية بالشرق الأوسط فى العاصمة الإدارية الجديدة، مما يعكس التعايش التاريخى بين الأديان على أرض مصر التى اتسعت دوماً لمختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة. وحضر اللقاء الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.