لكل منا عالمه الخاص الحاضن لحضوره في مختلف الأماكن والمواقف؛ هناك من يمنح الأحداث الحياة والمعايشة وهناك من يعيش الحياة بلا روح، بينما يوجد من يفرض حضوره رغم غياب الجسد ليكون حاضراً بروحه واسمه وسيرته بيننا رغم الغياب.. فمن نكون أنا وأنت عزيزي القارئ؟!. "يا ترى اللي بيعيش الزمن إحنا.. ولا الزمن هو اللي بيعشنا".. منذ أن سمعت كلمات الرائع سيد حجاب ودائماً يستدعيها عقل خيالي في كل حين ليبحث عن إجابة.. لم أكُن أُدرك أن لكل منا إجابه مختلفة عن الآخر إلا بعد الكثير من الأحداث والمواقف التي نقشت داخلي معنى الإجابة الغائبة.. نفس عميق وانظر معي لتفاصيل حياتك؛ ماذا ترى ومن تكون؟!. قد نختلف أو نتشابه في شكل التفاصيل، لكن لكل منا بصمته الخاصة في معايشة الحياة، أنت صاحب القرار؛ هل ستنسج أحداثها وأيامها أم ستترك التفاصيل هي التي تعيشك وتستهلكك بروح غائبه؟!. هناك كثير من الناس يغيبهم الموت، لكنهم باقون في وجداننا وتصرفاتنا وأحلامنا.. أحياء رغم الغياب في قلوبنا يمنحوننا القوة والثبات ويُرزقون بالدعاء.. عاشوا الحياة بكل ما فيها وحفروا داخلنا الكثير من الحب والقيم وغيرها من المواقف التي منحتنا ومازالت تمنحنا الحياة.. وهناك الكثيرون بيننا غائبون رغم الحضور، تستهلكهم الحياة حتى لا يبقى لهم أو لنا أي شيء يمنحهم الحضور في الغياب.. إلى كل من منحنى طعم ومعنى للحياة أشكرك حتى وإن غبت ستظل حاضراً داخلى رغم الغياب. عزيزي القارئ هذا المقال ليس سوى رأى نسجته الأحداث فخاطب السطور بالكلمات، فربما تحضر هذه الكلمات ذات يوم بين قلوبكم حتى وإن غبت. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل