بين الحياة أشخاص يمنحوك تفاصيل الأحداث والأيام؛ وبين التفاصيل تُنسج العلاقات التي تُضيف مذاق مُختلف لحياة كل منا.. سطور اليوم ليست بمقال؛ لكنها غوص في أعماق كل منا للبحث عن أناس في حياتنا نسجت الأيام بيننا وبنهم الكثير ومهما حدث فلا يوجد معيار للعلاقة سوي المحبة في القلوب لأنها علاقة من العيار الثقيل التي ترفع شعار "خذني علي قد قلبي قبل تصرفاتي وعقلي". كثيراً ما نسمع ونقول جملة "خدني علي قد عقلي" فلهذه الجملة مفعول السحر وكأن الوقت قد توقف لوهلة بفضلها ليمنحنا الوقت والفرصة لاستيعاب الآخر وتقريب وجهات النظر، فعادة أغلب البشر التقييم المستمر؛ مستوي العمل، الخدمة، الصحة كل شيء يحتمل التقييم وأولها العلاقات المختلفة؛ العجيب أن من المفترض أن يكون هذا من أجل نمو وأثراء أي علاقة لكنه للأسف يحدث العكس في كثير من الأحيان.. تري ما هو السبب؟! لا داعي للوقوع في الحيرة فلكل شيء ميزان ومعيار إلا العلاقات التي من العيار الثقيل والثمين معيارها الأوحد مهما حدث المحبة التي في القلوب.. "خذني علي قد قلبي" جملة جدتي الشهيرة رحمها الله التي يحن لها سمعي الآن مع كل موقف أو حدث يذيب علاقة من العيار الثقيل؛ قد نختلف أو نتفق مع الأجيال السابقة لكننا للأسف قد نغفو بين تصارع الأيام والأحداث عن بعض الحكم القديمة التي تمنح الأيام الحالية طعم الحياة. عزيزي القارئ أغمض عينيك وتذكر كم من علاقة حب أو قرابة أو صداقة من العيار الثقيل ذابت بين الأيام وهل لو كانا نرفع شعار الأقدمين "خذني علي قد قلبي" كانت ستستمر؟! عن نفسي ترددت هذه الجملة داخلي في أحدي أيام العام الماضي لتمنحني فرصة عدم التخلي عن علاقة من العيار الثقيل مع إحدى صديقاتي المُقربات، أنقذنا معيار الحب من التخلي عن سنين الصداقة والحب، فليس المهم في كثير من الأوقات من يملك الصواب لكن الأهم أن "تخذني علي قد قلبي". [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;