أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى أن قضية التعليم تعد قضية عالمية لا يقتصر الاهتمام بها على العالم العربى حيث يمثل التعليم والنهوض به الشغل الشاغل للعالم أجمع باعتباره حجر الزاوية لأى جهود مطلوبة لتحقيق التنمية المستديمة 0 وقالت الوزيرة - خلال كلمتها أمس فى افتتاح المؤتمر الإقليمى «التعليم فى الوطن العربى فى الألفية الثالثة» بمعهد التخطيط القومى ، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء - إن معدل البطالة فى الدول العربية بلغ نحو 15% فى عام 2017 ، بما يتجاوز ضعف المعدل العالمى البالغ 5.7%، فى حين بلغ معدل البطالة بين الشباب فى الدول العربية نحو 29%، موضحة أنه يمثل المعدل الأعلى فى العالم حيث يزداد الامر سوءا فيما يتعلق بنسبة البطالة بين الشابات فى الدول العربية لتبلغ 48% وهى الأعلى فى العالم . وقالت إن التقديرات تشير إلى أن خسائر الدول العربية من جراء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب تقدر بما بين 40 و 50 مليار دولار سنويا 0 وأكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى - خلال المؤتمر، بمشاركة ممثلى المنظمات العربية والمؤسسات العلمية والبحثية وبالتعاون مع المعهد العربى للتخطيط بدولة الكويت ، وجامعة الدول العربية ، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) - أن الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأى دولة ، لذا فقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمامًا كبيرًا بقضية بناء الإنسان والهوية المصرية ، وفى ضوء ذلك أعلن 2019 عامًا للتعليم ، وأن التحدى الرئيسى لأى منظومة تعليمية هو مدى تحقق جودة الخدمة ، وجودة المخرجات ، وهو تحدٍ يرتبط بوجود المؤسسات ورسالتها 0 وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، إن وطننا العربى يمتلك إمكانات ومقدرات هائلة ، وإن هناك خبراء مصريين فى مجالات كثيرة فى التعليم ، لكن مؤشرات التعليم فى الوطن العربى منخفضة ، مشيرًا إلى احتياج الوطن العربى لتعليم يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة ، ويمتلك الخبرات والمهارات التى تحتاجها سوق العمل، وكذا تكامل الدول العربية فيما بينها ، وضرورة الوصول لرؤية مشتركة وأن ترفع توصيات المؤتمر للأمين العام لجامعة الدول العربية وتوضع محل التنفيذ.