فى ظل اهتمام الدولة وأجهزتها المختلفة بمكافحة الفساد بأشكاله اتحدث على الأخص عن مظاهر الاستيلاء على الاراضى أو البناء المخالف للعمارات بالتواطؤ مع ضعاف النفوس فى بعض الاحياء التابعة لمحافظة القاهرة. أناشد محافظ القاهرة ووزيرا الداخلية والتنمية المحلية ورئيس جهاز الرقابة الادارية ضرورة تفعيل منظومة التعامل والتكامل بين الاجهزة المختلفة ليستطيع كل رئيس حى من الاحياء القيام بواجبه فى مواجهة الشبكة الاخطبوطية لأصحاب المصالح من الجشعين. لابد من تضافر الجهود وخاصة الجهاز الأمنى فبعض الاحياء خاصة منصب رئيس الحى يعانى بشدة عدم فاعلية قوة الردع فاليد الواحدة لاتصفق.. وبالطبع العامل الامنى هو العمود الفقرى لضبط هؤلاء المخالفين ويجب حمايته..أشير هنا الى واقعة محددة، فقد علمت ان رئيس هذا الحى مشهود له بالكفاءة ونظافة اليد, كان قد بدأ بنفسه فى ازالة احد العقارات المخالفة ضمن حملاته المتعددة، بعد ان قام الفاسدون بإبلاغ مقاول الهدم بالاعتذار عن عدم تنفيذ الازالة قبل التنفيذ بيوم واحد، فقام بالاستعانة بمقاول هدم آخر وديا بالتنسيق مع احد رؤساء الاحياء المجاورين. وقد فوجئ رئيس هذا الحى بان المقاول يحدثه صباح يوم الازالة بان صاحب العقار عرض عليه مبالغ مالية مقابل ان يأخذ معداته وأفراده وينسحب من الازالة فتأكد له ان هناك من قام بإبلاغ المقاول. لقد تعرض لعراقيل كثيرة لتنفيذ الإزالة ويشير الى ان احد اقارب مالك العمارة اغراه بشتى الوسائل فما كان منه إلا أن نهره بشدة وهذا بالطبع سيعرضه للمخاطر، لأنه يواجه الفساد بمفرده. والمطلوب عدم التقاعس ومساندته وغيره من أصحاب الأحياء النظيفين من قبل أجهزة الدولة خاصة الأمنية لإظهار موقفها القوى فى مواجهة هذه الظواهر الخطيرة. لمزيد من مقالات نصر زعلوك