أتذكر عندما تم إسناد استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة العام الحالى 2019، أكد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن مسابقة الدورى لن تلغي، فهذا الكلام الصريح جاء من أعلى سلطة رياضية، وهو ما أكده أيضا المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم بأنه لا نية على الإطلاق لإلغاء الدورى وبالرغم من تلك التأكيدات إلا أن البعض ممن يعملون بالفضائيات وهم أعضاء فى مجلس إدارة الجبلاية يلوحون بأن هناك نية كبيرة لإلغاء الدوري، وهو الأمر الذى جعل وزير الرياضة يخرج من جديد ليعلن مرة ثانية أن فكرة إلغاء مسابقة الدورى غير قائمة على الإطلاق وأن جميع المسابقات المحلية كما هى ولن تتأثر على الاطلاق باستضافة مصر نهائيات أمم افريقيا المقبلة. عمليا.. أيضا لن يستطيع الجبلاية إلغاء الدورى لأن ذلك يعتبر مخالفة صريحة للنظام الأساسى للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) لمخالفة قواعده خاصة، أن لائحته الخاصة تنص على زيادة انتشار كرة القدم والترويج لها، وأن إلغاء الدورى أو أى مسابقة محلية يتعارض تماما مع هذا المبدأ، وهناك أيضا صعوبة فى إلغاء الدورى تتمثل فى أنه لن يتم الاعتماد على نتائج الفرق والمباريات التى تم خوضها، وبالتالى لن يكون هناك هبوط وسيكون الترتيب طبقا للموسم الماضى بالنسبة للمشاركات الإفريقية المقبلة للأندية. ولا أعلم لماذا البعض يتحدث فى هذا التوقيت الصعب عن إلغاء الدورى وهو ما يعنى خسائر مالية كبيرة تتكبدها الشركات الراعية، بالاضافة إلى الخسائر الكبيرة على اتحاد الكرة، هذا بالاضافة إلى ما تتكبده الأندية من خسائر ضخمة أيضا المرتبطة بعقود مع لاعبيها سوف تضطر لدفعها فى ظل عدم وجود عائدات تبث أو إعلانات أو جوائز التتويج بالبطولات، كما أن ذلك سيكون بمثابة رسالة سلبية للعالم أجمع والاتحاد الافريقى (كاف) بإلغاء النشاط المحلى لاستضافة الحدث الافريقي. ورجاء ممن يتحدثون عن تلك الفكرة السيئة أن يصمتوا «تماما» فهل يعقل أن نلغى الدورى وهناك أكثر من 12 لاعبا محليا فى صفوف المنتخب الوطنى الأول، خاصة أن الجماهير متعطشة أن يحرز الفراعنة لقب البطولة الغائبة عن الخزائن منذ عام 2010. لمزيد من مقالات خالد عز الدين