كشف حفل جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) عن بعض المفاجآت السارة التى تنتصر للعمل الفنى القيم أمام الجماهيرية، حيث حصل النجم الأمريكى المصرى الأصل رامى مالك أمس على جائزته الثانية كأفضل ممثل بينما نال الفيلم المكسيكي»روما» جائزة أفضل فيلم إلى جانب عدة جوائز أخرى مهمة. وأثار فوز مالك بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل فى فيلم درامى عن نفس الدور فى فيلم «الملحمة البوهيمية» تقديرا كبيرا ما يجعله المرشح الأبرز لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل. ورغم أن تصويره كان بتقنية الأبيض والأسود ويعد فيلما أجنبيا فقد حصل مخرج الفيلم أيضا ألفونسو كوارون على جائزة أفضل مخرج، كما فاز بجائزة أفضل تصوير سينمائى وأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية ليزيح من طريقه بكل قوة الفيلم الذى مازال على قائمة الترشيحات ونال الإقبال الجماهيري»مولد نجمة» للنجمة ليدى جاجا والنجم برادلى كوبر، والذى لم ينل فى هذا الحفل سوى جائزة الموسيقي. كما لم يفز فيلم»بلاك بانثر» (الفهد الأسود)، سوى بجائزة أفضل مؤثرات صوتية رغم أنه كان متوقعا له أيضا العديد من الجوائز. وسيطر الفيلم البريطاني»المفضل» (ذا فيفوريت) على عدد كبير من الجوائز وحصد 7 جوائز من أصل 12 ترشيحا. وجمع الفيلم جائزة أفضل ممثلة ل»أوليفيا كولمان» والتى لعبت دور الملكة آن، التى حكمت بريطانيا فى القرن الثامن عشر وفازت النجمة «ريتشل وايز» بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.. كما نال الفيلم جائزة أفضل فيلم مأخوذ عن قصة أصلية. وضمت الجوائز الأخرى أفضل إنتاج، وأفضل تصميم للأزياء، وأفضل شعر وماكياج. وللمرة الثانية خلال عامين، فاز الممثل الأمريكى المسلم «ماهر شالا علي» بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «كتاب أخضر». ونال مخرج الأفلام المتميزة «سبايك لي» جائزة أفضل فيلم مقتبس عن قصة أدبية عن فيلم «بلاك كلانسمان»(جماعة السود). وفى الوقت نفسه، علقت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون ترشيح مخرج فيلم «الملحمة البوهيمية» برايان سينجر لنيل جائزة فى الحفل بعد اتهامه بالتحرش. وكان سينجر - 53 عاما- مرشحا فى فئة أفضل فيلم بريطانى مع المنتج جراهام كينج وكاتب السيناريو أنتونى مكارتن عن الفيلم، الذى يتناول السيرة الذاتية لفرقة الروك البريطانية كوين.. لكن الأكاديمية قالت فى بيان نشر على موقعها الإلكترونى إنها أخطرت سينجر بتعليق ترشيحه «فى ضوء اتهامات حديثة شديدة الخطورة».