أظن أن هذا التحرك الإيجابى فى أروقة مجلس النواب مع مقترح التعديلات الدستورية والذى يستحق كل التحية وكل التقدير - لم يأت من فراغ وإنما هو انعكاس صادق لما يلمسه النواب من اتساع مساحة الفهم فى الشارع المصرى لما تستوجبه ضرورات المرحلة المقبلة من توفير جميع الضمانات التى تؤمن القدرة على استكمال التجربة الفريدة التى بدأتها مصر تحت حكم الرئيس السيسى، وقدمت فيها نموذجا واقعيا للبناء الاقتصادى والاجتماعى والتنموى الذى يحفظ لهذا الوطن هيبته وكرامته! لقد أيقن غالبية المصريين أننا إزاء مرحلة جديدة يديرها حاكم جرىء يستحق كل التحية وكل التقدير لأنه يصل الليل بالنهار وكل غايته من الجهد المتصل والحركة التى لا تهدأ أن يعيد بناء الدولة حتى تستطيع مصر فى زمن قياسى أن تضع أقدامها على بدايات نهضة شاملة. لقد مضت قرابة 6 سنوات منذ صحوة المصريين فى 30 يونيو 2013 والناس لا تسمع ولا تشاهد رغم جرائم الإرهاب المصحوبة بحرب نفسية شرسة سوى عمليات بناء وتحديث وتطوير فى جميع المجالات! وإذا كانت هذه المنجزات مازالت تبدو أمام الأعين كأرقام صماء حتى الآن إلا أن كل الدراسات والشهادات الدولية المحايدة تؤكد أن مصر باتت أقرب من أى وقت مضى على أعتاب الترجمة الفعلية لهذه الإنجازات فى غضون سنوات قليلة، وبما ييسر سبل المعيشة لغالبية المواطنين الذين من حقهم الحصول على المسكن اللائق والخدمة الصحية المتكاملة، مع توفير الكم الهائل من المدارس الحديثة التى تستوعب كل من يصل إلى سن التعليم. وظنى أن الأيام المقبلة سوف تجسد التفافا شعبيا واسعا حول أهمية وضرورة التعديلات الدستورية التى تعزز من الاستمساك بمنهج حكم رشيد يرتبط بالواقع ويتدرج فى الحلم ويستقطب كل طاقات المجتمع من أجل هدف وحيد هو رفعة ورخاء ورقى الدولة والشعب معا! خير الكلام: ظمأ المال عند الاحتياج أشد من ظمأ الماء عند العطش! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله