فى إجازة نصف العام، يحلو السفر والسهر عند الأسرة المصرية، كذلك يحلو لهم التسوق ولكن بأسعار مناسبة.. وفى هذا السياق أقامت وزارة التضامن الاجتماعى معرضا من أكبر المعارض من حيث المساحة وعدد العارضين الذى تجاوز 500 عارض من مختلف محافظات وأطلق عليه اسم «ديارنا». وفى جولة داخل المعرض لصفحة «المرأة والطفل» كانت لنا وقفة مع بعض العارضات ليتحدثن عن أعمالهن وأهدافهن. فى البداية تقول أمل محسن، من محافظة سيناء، إنها أرادت الارتقاء بالذوق والموضة من أجل الوصول إلى العالمية من خلال إستثمار موارد البيئة وتميزها بصناعة العباءات والجلاليب بالأقمشة والألوان البدوية كالأحمر والبرتقالي، وإدخال بعض التعديلات على التصميمات بما يتناسب مع روح الموضة والعصر وأضافت: يعتبر المعرض منصة مهمة للتفاعل والتعامل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع من جميع محافظات مصر مما يسهم فى صقل مهاراتنا وعرض أعمالنا، حتى نبدع كالآخرين فى المجال الذى نحبه، وتكفينى الكلمات الجميلة التى أسمعها من جمهور المعرض مما يزيد من ثقتى بنفسى ويشجعنى على المزيد من الإبداع. ولا يمكن تجاهل أهمية التسويق لبيع المنتجات، وهذا ما تؤكده أحلام حمدان عارضة من محافظة الوادى الجديد بأن المعرض يحقق مفهوم السوق من حيث تصميمه لتوفير جميع وسائل الأمن والأمان والسلامة المهنية لممارسة جميع الأنشطة التجارية، كما أنه يسهم فى معرفة وإتاحة فرص العمل للشباب من خلال توفير التسويق المناسب لمنتجاتهم. وتشير إلى أنه من المعروف أن محافظة الوادى الجديد تشتهر بالبلح وكان الإنتاج فى الماضى يعتمد فقط على البلح وكان يحقق إقبالا شديدا، ولكن على عكس المتوقع، لقد تقدمت المحافظة فى أكثر من إنتاج منها: الأباجورات المصنوعة من ملح سيوه المشهور بالألوان المتنوعة كالأخضر والأزرق والذى يتهافت على شرائه الكثيرون لما له من فوائد حيث يبعث الطاقة الإيجابية. وأيضا اللوحات المرسومة برمال سيوة. وتوضح أمنية مرزوق: أنه على الرغم من محافظة الوادى الجديد لا نعرف الكثيرعن عاداتها وتقاليدها ولكن استطاعت فتيات الوادى الجديد اللاتى يتمتعن بحس وروح فنية أن يعبرن عن بيئتهن من خلال استثمار رمال سيوة ذات الألوان المتنوعة لرسم لوحات فنية من الرمال تعكس إطلالة جديدة لتراثنا. من ناحية أخرى ، تشكو الكثير من السيدات والفتيات من ارتفاع أسعار «الإكسسوار» المصنعة من الذهب أو الفضة عموما.. إلا أن محافظة أسوان حققت حلم الفتيات فى تصنيع المشغولات اليدوية من الخرز وجلود الماعز فكانت أفضل بديل لذلك، وهذا ما تؤكده أم حبيبة عارضة من محافظة أسوان، فإلى جانب أن المحافظة تشتهر بالتوابل والأحجار والصابون المصنوع من الطمى والحنة استطاعت أن توفر لكل فتاة موديلات متنوعة من المشغولات اليدوية ، بالإضافة إلى إمكانية صناعة الشنطة بأشكال وألوان مختلفة من عرجون النخيل ويستطيع الزائر اختيار الموديل والشكل الذى يناسبه ويتم تصنيعه له خلال فترة وجوده فى المعرض بأسعار تناسب الجميع. وبعد جولة فى أرجاء المعرض المستمر حتى بعد غدا «الثلاثاء» تشعر بالراحة والحنين إلى التراث المصرى وتترك المعرض وأنت تحمل انطباعا إنك كنت تعيش فى جو من البساطة الراقية.. هذا ما أكدته ربة المنزل أمل ناصر أهم ما يميز المعرض أنه ينقل إلى القاهرة جميع منتجات المحافظات الأخرى دون مغالاة فى الأسعار بالإضافة إلى أن المعرض يتوافر فيه أماكن خاصة يمكن للأطفال أن يلعبوا فيها وأيضا المأكولات المصرية بأسعار رخيصة.