أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي( الناتو) أندريس راسموسن أن زيادة الهجمات من جانب بعض المارقين في قوات الأمن الأفغانية ضد القوات الأجنبية التي يقودها الحلف لن تدفع دول الحلف لسحب قواتها مبكرا رغم أنها تهدد بتقويض الثقة بين القوات الدولية والأفغان. وأوضح راسموسن أن الهجمات لن تعرقل خطط الحلف لتسليم المسئولية الأمنية تدريجيا للقوات الأفغانية وسحب أغلب قواته بنهاية.2014 وقال إن قادة الحلف في الميدان اتخذوا وسيتخذون الخطوات اللازمة لمنع مثل هذه الهجمات. وأضاف أن الحلف عزز إجراءات الفحص في محاولة لاستبعاد المجندين الأفغان المشتبه بهم وإنه مستعد لاتخاذ خطوات أخري إذا لزم الأمر. ولقي ما لا يقل عن45 مصرعهم من أفراد القوة التي يقودها الناتو علي أيدي جنود أفغان مارقين هذا العام مقارنة مع مقتل35 في هجمات مماثلة في2011 كله. وعجل الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند بانسحاب قواته البالغ عددها نحو3400 جندي من أفغانستان ليكون في نهاية هذا العام. وقالت الحكومة الأفغانية الشهر الماضي إنها ستعيد دراسة ملفات350 ألفا من أفراد الجيش والشرطة للمساعدة في كبح هجمات الجنود المارقين علي أفراد حلف الناتو. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة النيوزيلندية, علي لسان وزير الدفاع جوناثان كولمن ووزير الشئون الخارجية موراي ماكولي, أن وحدتها العسكرية في أفغانستان ستنسحب بحلول نهاية أبريل2013 من محافظة باميان, بعد انتشار دام10 سنوات, وذلك قبل6 أشهر من الموعد المقرر سابقا لسحب جنودها.من جانبه قال كولمن إن القوات النيوزيلندية يجب أن تستكمل انسحابها قبل مايو العام المقبل, لأنه بعد هذا التاريخ لن يعود مطار باميان متاحا أمام الطائرات هركليز نظرا لتنفيذ عملية تحديث كبيرة لمدرج هبوط الطائرات ستجريها الحكومة اليابانية.