مع التغيرات التي حدثت عقب ثورة 25 يناير 2011 ظلت منظومة التعليم قبل الجامعي كما هي دون أي تطوير يذكر وانتهجت إدارتها نفس النظام الذي اعتاد عليه الشعب المصري بأن يحذف الصف السادس الابتدائي أو يعاد، والتلاعب في عدد سنوات الشهادة الثانوية بين سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات. ورغم تعاقب الوزراء السبعة على وزارة التربية والتعليم ومحاولة كل واحد منهم حل جزء من هذه المشكلات المتراكمة أو جميعها، فإنها مازالت قائمة وحاول الوزراء السابقون كالدكتور محمود أبوالنصر تطبيق استراتيجية التعليم الفنى وهو أول من أدخل التابلت وتم توزيعه على طلاب مدارس البحر الأحمر ولكن لم يثبت نجاح هذه التجربة رغم قلة عدد الطلاب. كما حاول الدكتور أحمد جمال الدين موسى الذى تولى الحقيبة الوزارية مرتين جاهداً حل مشكلات المعلمين فى الفترة الأولى بتطبيق الكادر الخاص بالمعلمين وفى الفترة الثانية حاول تحسين أوضاعهم وحل مشكلاتهم والدكتور محب الرافعى الذى أصدر لائحة الانضباط الطلابى التى تنظم العلاقة بين الطالب والمعلم ولائحة أخرى للمعلمين والدكتور الهلالي الشربينى الذى تحمل مسئولية تسريب امتحانات الثانوية العامة بشجاعة ولم يتوان فى تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب وألغى امتحانات التربية الدينية والتاريخ والميكانيكا فى هذا العام وتمت إعادة اختبار الطلاب وتمت استحداث نظام البوكليت فى عهده الذى قضى بنسبة كبيرة على الغش حتى جاء الدكتور طارق شوقي في فبراير 2016 لتنفيذ مشروعه لتطوير التعليم من جذوره وبناء نظام جديد يمثل ثورة تعليمية. وأرى أن توزيع التابلت فى الفصل الدراسى الثانى على طلاب الصف الأول الثانوى سيكون بمنزلة رمانة الميزان لنجاح هذا المشروع الجديد. فبخلاف الامتحانات التجريبية التى تم تسريبها فى أول مواجهة لطلاب أولى ثانوى مع امتحانات النظام الجديد هناك مشكلات متوقعة ستظهر من ضعف شبكات الإنترنت والصيانة وسرقة الأجهزة وتعامل الطلاب معها، خاصة طلاب الأقاليم. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة