فى سوهاج توجد دار وناد للمسنين تابعان للجمعية العامة للمسنين تستوعب الدار 20 نزيلا إلا أن المقيمين بها حاليا 6 نزلاء فقط لكل منهم قصة وحكاية. أكثر القصص غرابة حكاية الحاج عبده، الذى لجأ للإقامة بالدار بعد أن عقه أولاده وجحدوا فضله وتربيته لهم وتركوه بالدار دون أن يسألوا عليه، ويحكى الرجل قصته وفى حلقه مرارة قائلا: كنت أعمل مدير مدرسة فى القاهرة وخرجت على المعاش عام 2004، بذلت كل جهدى لتربية أولادى الأربعة وتعليمهم حتى صاروا رجالا وأقمت لهم عمارة سكنية، وفى لحظة ما حدثت خلافات مع زوجتى وحدث الطلاق بيننا فتغيرت الأوضاع وقام أولادى بالتعدى على بالضرب وقاموا بإجبارى على بيع العمارة لهم ومنعى من البلاغ عن ذلك ثم طردي، وعندما حاولت بعد ذلك اللجوء للقضاء طلب منى المحامى 10 آلاف جنيه لم تكن متوافرة لدى ففوضت أمرى الى الله ولجأت إلى دار المسنين. وأضاف: على مدى عامين لم يفكر أحد من أبنائى فى زيارتي، وقال إنه واثق أن ذلك لن يضيع عند الله، مشيدا بالخدمة فى الدار، لكنه طالب فقط بإيجاد وسيلة لتوصيل المعاش له نظرا لظروفه الصحية. أما عم على . م (81 سنة) فقد جاء من محافظة قنا رغم أنه من أسرة ميسورة الحال وفضل الإقامة بدار المسنين بسوهاج بعيدا عن أولاده الأربعة الذى يقوم أحدهم بزيارته بين الحين والآخر. وتقول الحاجة حلاوة: أقيم بالدار منذ 3 سنوات بعد وفاة كل أقاربى باستثناء شقيقتى التى تزورنى من وقت لآخر، وقد أجمع النزلاء على أن الخدمة التى تقدمها جمعية المسنين لهم جيدة سواء خدمات صحية أو ترفيهية. من جانبه، قال الحاج مختار قبيصى مدير دار المسنين بسوهاج إن الدار تتكون من حجرات ثنائية وثلاثية تستوعب 20 نزيلا بمقابل شهري600 جنيه ويحصل النزيل على 3 وجبات يوميا بالإضافة للخدمات الصحية والاجتماعية، كما يقدم النادى الاجتماعى الملحق بالدار خدمات اجتماعية وثقافية وتنظيم رحلات ترفيهية ورحلات حج وعمرة، كما يحتوى على مركز للعلاج الطبيعى بأجر رمزى أيضا، مشيرا الى أن الاشتراك بالنادى متاح للجميع من سن 60 سنة للرجال و50 سنة للسيدات، اما خدمات النادى فتقدم بمقابل 18 جنيها للعضو شهريا، نظرا لأنه مدعوم من وزارة التضامن الاجتماعى بمبلغ 276 ألف جنيه سنويا. وناشد مدير الدار أهل الخير المساهمة فى استكمال الطابق العلوى بالدار وتجهيزه لاستقبال المزيد من النزلاء غير القادرين.