كشف تقرير أمريكى لموقع «نورديك مونيتور»، المتخصص فى الشئون العسكرية والأمنية، عن وجود اتفاقية مالية مشتركة بين أنقرة والدوحة، تقضى بتسليم مصنع دبابات تركى بمليارات الدولارات إلى شركة يديرها ممثلون عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والجيش القطري. وقال التقرير الذى نشره الموقع الأمريكي، مدعوما بالوثائق، إن قيمة الصفقة تبلغ 20 مليار دولار أمريكي، وأن رجل الأعمال التركى إيثام سانجاك، الذى يعمل كعضو فى الهيئة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا،سيتولى مهمة ادارة الشركة التى ستحمل اسم «بى أم سي» . ومن المقرر أن تمتلك الشركة الجديدة حقوق تشغيل مصنع الدبابات الوطنى التركى لمدة 25 عاما، التى تم منحها له بموجب الاتفاق دون أى عطاءات تنافسية أو عملية شفافة، على أن تمتلك القوات المسلحة القطرية نسبة 499% من أسهم الشركة المشغلة فقط، ويحتفظ الجانب التركى بحق الادارة. وفى هذا الصدد، أشارت مصادر تركية مطلعة إلى أن أردوغان هو المالك الحقيقى للشركة، وأن سانجاك ما هو إلا مجرد قائم على رعاية المصالح التجارية للرئيس التركى موضحين أن سانجاك لا يملك سوى 25% من حصة الشركة، فيما تمتلك عائلة أوزترك، المعروفة بصلاتها بالمافيا وشبكات الجريمة المنظمة، وبقربها من الرئيس التركي، نسبة 251 % من أسهمها. وتابع التقرير أن أردوغان سارع إلى تمرير اتفاق بشأن تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب المالى فى البرلمان التركي، قبل أن يصدر قرارا في20 ديسمبر الماضي، يتم بموجبه تسليم مصنع الدبابات «للشركة القطرية- التركية».