كشف فوز 14 شركة بجائزة «الالتزام البيئى» التابعة لاتحاد الصناعة المصرية، مدي تنافس الشركات في تطبيق أفضل البرامج والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة، بهدف نيل ثقة الأسواق العالمية والمنافسة معها والالتزام بمقومات الانتاج المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأوضح المهندس أحمد كمال، الرئيس التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات، أن 182 شركة قد تقدمت لنيل هذه الجوائز مما يعني حرص الشركات المصرية علي تحقيق التوافق الانتاجي والبيئي والمجتمعي، وأشار الي أن جميع الشركات المتقدمة تستحق الفوز نظرا لضعف الفوارق بينها بدرجة كبيرة. كما أشار الي أن هذا التجاوب الرائع فى توفيق الأوضاع نحو استدامة الإنتاج يضاعف من مساحة الثقة فى تلك الشركات محلياً وعالمياً، كذلك دافع لغيرها من الشركات الأخرى للسير على نفس النهج ،وكان القاسم المشترك الأعظم فى ملفات الشركات المتقدمة للجوائز هو حرصها جميعاَ على سلامة البيئة وصحة العاملين والتوعية الطبية بمواقع الإنتاج من خلال تطوير برامج سلامة البيئة وبيئة العمل والوقاية والسلامة والصحة المهنية. وضرب كمال مثالا علي ذلك باتجاه الشركات لخفض الانبعاثات، بالاعتماد على الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية ولمبات «الليد» فى الإضاءة ، والغاز الطبيعى فى إدارة عجلة الإنتاج بدلا من المحروقات الأكثر تلويثاً للبيئة، وأشار الى تحول الصناعات المشهورة بأنها الأكثر تلويثاً للبيئة كشركات البترول لتبني أهداف التنمية المستدامة، حيث قامت إحدي الشركات بتنفيذ برنامج استدامة هائل للإستفاده من غاز ثاني أكسيد الكربون بدلاً من حرقه، واستخدامه في تشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بآبار البترول وعددها 270 بئرا، مما يحقق وفرا هائلا فى كميات المازوت المستهلكة فى استخراج البترول بنسب كبيرة جداً. وأوضح رئيس مكتب الالتزام البيئي تطبيق معظم الشركات برامج للتخلص الآمن من المخلفات الصُلبة والسائلة، وتعظيم الاستفادة منها مثل مشروعات لمعالجة مياه الصرف الصناعى وإعادة استخدامها وتطوير شبكات البخار والمكثفات وتدوير وإعادة استخدام مياه تبريد المعدات، وكذلك شركات الصناعات الغذائية التى نفذت حزمة من البرامج لإعادة تدوير المنتجات التالفة ،وتبنى فكر عدم الاعتماد على البلاستيك فى تغليف منتجاتها تجنبا لمضاعفة المخلفات البلاستيكية التى أصبحت عبئاً ثقيلاً على البيئة، واستخدام البدائل سهلة التدوير. كما أوضح تنفيذ إحدى شركات مستحضرات التجميل مشروعات فرم المنتجات الملوثة للبيئة بنسبة 100% كعبوات «البلسم والشامبو» بدلاً من حرقها، مما يحمى البيئة من انبعاثات الحرق ويوفر تكلفته ويحقق ربح الاستفادة من إعادة التدوير. وأشار أحمد كمال الى برامج توعية العاملين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وتنفيذ إحدى شركات الصناعات الهندسية والكهربية حزمة من الأعمال منها برنامج نقل المخلفات الخطرة لدى العميل والتخلص منها بطريقة آمنة، ونشر ثقافة الطاقة المتجددة فى بعض المدارس والمستشفيات الحكومية والمبانى الحكومية بتوريد وحدات إضاءة لخفض استهلاك الطاقة وإقامة محطات الطاقة الشمسية، وإنشاء أكاديمية للطلاب والمهندسين والمتخصصين والاستشاريين لتعليم أساسيات الإضاءة، وكيفية عمل تصميمات لها والتدريب على أحدث تكنولوجيا وإضاءة الليد. من جانبه، أشاد توماس أنكر كريستنس سفير الدنمارك فى مصر بنجاح الشركات المصرية بهذه الإنجازات الرائعة وسعيها الدؤوب لتحقيقها تناغماً مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر،كما أشاد بما تحقق فى مصر من مجهودات فى مجال التنمية المستدامة 2030 من أجل وضع أسس الخطوات المستقبلية وتحسين التعليم والتخطيط العمرانى والسياسات البيئية والتنمية السياحية المستدامة.