► منهج شامل فى مكافحة الإرهاب والتوسع فى الشراكة من أجل السلام والأمن بحث سامح شكري وزير الخارجية مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، على هامش تسليم مصر رئاسة مجموعة ال77 والصين سبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الإقليمية المختلفة، حيث أكد وزير الخارجية أهمية الدور والرعاية الأممية لدفع مباحثات وجهود السلام، لا سيما في ليبيا وسوريا. كما تناولت المباحثات التحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على ولاية وكالة «الأونروا» وحمايتها، وأهمية ضمان تقديم المساعدة للفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية بأن شكري وجوتيريش ناقشا ملف مكافحة الإرهاب، حيث تم تبادل وجهات النظر حول سبل توحيد الجهود الدولية في مواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد ومواجهة أفكار التطرف، وشدّد شكري على أهمية تبني استراتيجية شاملة وجادة للقضاء على تلك الظاهرة ومن يمولها أو يدعمها أو يتخاذل في محاربتها. وأضاف أن شكري استعرض محاور الرئاسة المصرية لمجموعة ال77 والصين؛ وأوضح أن مصر دفعت خلال رئاستها بملف القضاء على الفقر وتفعيل نظام اقتصادي دولي عادل ومنصف يراعي مصالح وشواغل الدول النامية، فضلاً عن إيلاء الاهتمام الواجب لقضايا الشباب والتشغيل وتمكين المرأة، ومتابعة الالتزامات الدولية، وتمويل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030. ورداً على استفسار من جوتيريش، تطرق شكري إلى أولويات الرئاسة المصرية القادمة للاتحاد الإفريقي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطبيق منهج شامل في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه الجذرية، والعمل على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتوطيد الشراكات من أجل تحقيق السلام والأمن والتنمية في إفريقيا. وأكد وزير الخارجية في ختام اللقاء مساندة مصر لجهود جوتيريش الرامية إلى تعزيز فاعلية العمليات الأممية لحفظ السلام، جاء ذلك خلال لقاء الوزير في نيويورك أيضا مع أخيم شتاينر المدير التنفيذي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، والذي استعرض خلاله شكري آخر التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار شكري في هذا الصدد إلى الدور المأمول للبرنامج في دعم برامج التنمية في المنطقة، على النحو الذي يُسهم في دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويحقق آمال شعوبها في الوصول إلى مزيد من التنمية والرخاء. كما تطرقت المناقشات إلى الموضوعات ذات الصلة بالتعاون جنوب - جنوب، حيث أكد الجانبان استمرار التنسيق والتحضير للاجتماع الثاني الرفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون جنوب - جنوب، والمقرر أن تستضيفه العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس خلال شهر مارس المقبل. من جانبه، أكد المدير التنفيذي للبرنامج الإنمائي أن مصر تعد شريكاً أساسياً لأنشطة البرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيداً بما تبذله الحكومة المصرية من جهود في مجال التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وما تضطلع به من دور مهم في دعم قضايا التنمية والمشاركة في جميع المفاوضات ذات الصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.