أبو غزالة ل «الأهرام»: تردى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتزايد النزاعات المسلحة على رأس أولوياتنا استعدت العاصمة اللبنانيةبيروت لاحتضان القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية فى دورتها الرابعة يوم الأحد المقبل، وذلك بعد توقف استمر ست سنوات بعد آخر قمة اقتصادية استضافتها الرياض عام 2013، حيث كانت تعقد مرة كل عامين، فرؤى عقدها كل خمس سنوات، وهو ما ستتم إعادة النظر فيه، بحيث تعقد بشكل دورى بفترة زمنية أقل من خمس سنوات. وأنهت بيروت جميع تحضيراتها اللوجستية لاستضافة القمة، وتأمل لبنان فى أن تشكل قمة بيروت فرصة مواتية، لصياغة خطة اقتصادية عربية شاملة. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام» قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: إن الحضور رفيع المستوى لقادة الدول العربية لهذه القمة يؤكد أهمية إدماج الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فالقمة يمكن أن تكون رحلة تغيير تحويلى تؤثر على جميع قطاعات المجتمعات العربية . ُوأضافت أن نتائج هذه القمة ستؤثر على الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، للعديد من السنوات القادمة، وأن جامعة الدول العربية لعبت دورا فاعلا ومؤثرا فى وضع الخطوط العامة للتغلب على التحديات التى تعيق التنمية، حيث لا يزال العالم العربى يواجه تحديات كبيرة فى مجال الصحة والتنمية، ويواجه الفقر المدقع والأمراض الحادة والمزمنة وتغير المناخ ، وتحديات الحكم الرشيد، إضافة الى الكوارث البيئية والاجتماعية نتيجة الحروب والنزاعات والأزمات والاحتلال، التى تعانى منها العديد من الدول العربية. وأكدت أبو غزالة أن القمة ستتيح فرصة مهمة للمجتمع العربى لتركيز اهتمامه على طبيعة وجذور المشاكل الحالية، وأنه سيحدد جدول أعمال مؤتمر القمة عدة مجالات مثيرة للقلق، من بينها الفقر متعدد الأبعاد، وتوليد العمالة المنتجة، وتعزيز التكامل الاجتماعى،والاغتراب الجماعي. وأوضحت أبو غزالة أن القمة تأتى فى وقت غير مسبوق، تشهد فيه المنطقة العربية تطورات وتحديات متسارعة، أثرت سلبا على المكتسبات العربية التنموية، من بينها ازدياد نسب الفقر، فضلا عن التحديات من موجات النزوح واللجوء، وعن ازدياد أعداد العاطلين وكذلك ذوو الإعاقة، وتردى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فى الدول التى تشهد صراعات ونزاعات مسلحة، واستمرار الممارسات الإسرائيلية. ومن جانبه، أوضح السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى للجامعة العربية، أن من أبرز بنود القمة مناقشة مسألة الأمن الغذائى العربى، والتكامل، والتبادل التجارى فى المحاصيل الزراعية والنباتية، ومنتجات الثروة الحيوانية فى المنطقة العربية. وأضاف أنه كذلك من بين البنود المهمة سبل تعاون الدول العربية فى تعزيز آليات التمويل من أجل التنمية، وذلك عبر مقترحين رئيسيين، أولهما تكوين محفظة أو تحالف بنكى تشارك به المؤسسات والهيئات التمويلية فى مختلف الدول العربية، لتمويل مشروعات التكامل الاقتصادى والاجتماعى العربى، ومن أبرز تلك المشروعات الربط البرى العربى بالسكك الحديدية، والسوق العربية المشتركة للكهرباء، ومشروع الأمن الغذائى العربي. أما المقترح الثانى، فهو برنامج المساعدة من أجل التجارة. وقال إن جدول القمة يتضمن بندا حول تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركى العربى، والإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، والسوق العربية المشتركة للكهرباء، ومبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضارى والثقافى فى الدول العربية، وإدارة النفايات الصلبة فى العالم العربى. كما يتضمن بندا بشأن دعم الاقتصاد الفلسطينى. ..وعباس يعتذر عن عدم الحضور بيروت وكالات الأنباء: تسلّم الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون رسالةً من نظيره الفلسطينى محمود عباس، تضمنت اعتذاره عن عدم تمكنه من حضور القمة. وأعرب عباس «عن اعتذاره عن عدم تمكنه من حضور القمة, نظرا لوجوده فى نيويورك لرئاسة مجموعة ال 77 + الصين، وقد كلّف رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامى الحمد الله برئاسة وفد فلسطين إلى القمة»