ما يحدث فى قطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من طفرة كبيرة كما ونوعا فى المشروعات، سواء ما يتعلق بالعاصمة الإدارية الجديدة أو غيرها من المشروعات يعد بحق ملحمة من الإنجاز فى أوقات قياسية، حسب وصف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء. فبعد الانتهاء من إنشاء وافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، ليكونا الأكبر من نوعهما فى المنطقة، بما يمثلانه من رمزية مهمة عن الوحدة الوطنية فى مصر يسابق آلاف العمال والمهندسين والبنائين الزمن لاستكمال مشروعات العاصمة الإدارية، وتعمير أراضى مصر الشاسعة لتكون قاطرة التنمية. وقد وضح ذلك بشكل جلى فى أعمال تنفيذ الأبراج بمشروع حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تنفذها شركة صينية، بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية، حيث بدأ العمل فى تنفيذ 20 برجا باستخدامات متنوعة، تتضمن البرج الأيقونى، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 385 مترا، وسيبدأ صب القواعد الخرسانية له خلال أيام لمدة 80 ساعة متواصلة، وهذا رقم قياسى عالمى. إلى جانب بدء العمل بالحديقة المركزية «النهر الأخضر» التى ستجسد حضارة وتقدم مصر، وستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، والتى تتميز بوفرة الإمكانات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. ولأن لغة الأرقام لا تكذب، فإن نظرة واحدة على حصاد المشروعات بقطاع الإسكان والمرافق عام 2018، توضح حجم الإنجازات الكبيرة التى جرت، حيث تم تنفيذ 512 مشروعا فى هذا القطاع بتكلفة بلغت 49.3 مليار جنيه، كما تمت إتاحة 465 ألف وحدة قطع أراض ومشروعات شراكة. وقد شاهدنا تباعا خلال الفترة الماضية كيف تم التغلب على مشكلة الأحياء العشوائية الخطرة، ونقل سكانها إلى مساكن جديدة تتيح لهم حياة آدمية كريمة، وإعادة تخطيط تلك المناطق بشكل حضارى، وبناء 28 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع تطوير العشوائيات بتكلفة تنفيذ بلغت 3.2 مليار جنيه. علاوة على الجهد الكبير المبذول فى مشروعات الإسكان الاجتماعى، التى أصبحت تغطى معظم مناطق مصر، ووفرت وحدات سكنية لمئات الآلاف من الشباب والأسر الصغيرة، لتسهم فى حل جذرى لأزمة الإسكان، ومشروعات مياه الشرب التى بلغت 40 مشروعا بإجمالى طاقات 1.5 مليون متر مكعب يوميا لخدمة 7.5 مليون مواطن بتكلفة بلغت 5.2 مليار جنيه. لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام