كشف إليوت آنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى أنه سيعقد جلسة استجواب حول ما تردد مؤخرا بشأن علاقات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «المريبة» مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومعاونيه. وتعليقا على تقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأخير حول إخفاء ترامب تفاصيل لقاءاته مع بوتين وتقرير «نيويورك تايمز» حول تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي» إف.بي.آي» فى احتمالات أن يكون ترامب عميلا لروسيا، قال آنجل، فى حوار مع الإذاعة الوطنية العامة، إنه لا أحد لديه إجابات واضحة حول علاقات ترامب مع الروس، ولذلك يجب أن يؤدى الكونجرس دوره بعقد جلسات استجواب فى هذا الشأن. وأشار إلى أنه من المحتمل أن يتم استدعاء المترجمة الأمريكية التى أخذ ترامب منها ما سجلته من ملاحظات أثناء أحد لقاءاته مع بوتين، كشاهدة فى الجلسات. وردا على سؤال بشأن ماذا لو منع البيت الأبيض مسئولى الإدارة الأمريكية من الشهادة أمام الكونجرس، قال آنجل، وهو أيضا نائب ديمقراطى عن نيويورك « إذا عرقل البيت الأبيض الاستجواب فسنترك الحكم إذن للأمريكيين ، فلو لم يكن لدى الإدارة ما تخفيه، فلابد أن تترك الكونجرس أن يؤدى عمله». وفى غضون ذلك، وفى الوقت الذى دخل فيه الإغلاق الحكومى الأمريكى يومه ال 23 ، كشف السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي، عن أنه نصح ترامب بإعادة تشغيل مؤقت لبعض من المؤسسات الحكومية المغلقة لفتح المجال أمام استئناف المحادثات بين الديمقراطيين والجمهوريين لحل الأزمة حول تمويل الجدار الذى يريد ترامب بناءه على الحدود مع المكسيك. وأوضح جراهام لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أنه إذا فشلت المحادثات مجددا ، يستطيع البيت الأبيض فى ذلك الوقت إعلان حالة الطوارئ. وتابع أن ترامب علق على نصيحته قائلا» فلنعقد اتفاقا أولا ثم ننهى الإغلاق». وفى الوقت الذى توافقت فيه نتائج استطلاع جديد لشبكة «سي.إن. إن»مع استطلاعات أخرى بتحميل غالبية الأمريكيين ترامب مسئولية الإغلاق الحكومى أكثر من الديمقراطيين، واصل ترامب انتقاد معارضيه وتحميلهم مسئولية الأزمة حيث كتب على تويتر قائلا « انتظر فى البيت الأبيض.. الديمقراطيون فى كل مكان ماعدا واشنطن، يمرحون ولا يتحدثون فى حين أن الناس تنتظر مرتباتها». وأظهر استطلاع «سي.إن. إن» أيضا عن تراجع شعبية الرئيس الأمريكى خمس نقاط منذ الشهر الماضى مسجلة 57% مقابل نسبة تأييد بلغت 37%.كما كشف عن أن اقتراح الجدار الحدودى لا يحظى بتأييد كبير لدى الأمريكيين حيث يعارضه 56% مقارنة بتأييد 39%.